عند ابن سعد، وقال ابن عائذ أميرها ثابت بن أقرم ومعه عكاشة فيمكن أنهما اشتركا بعثه في أربعين رجلاً فخرج يغذ بضم التحتية وكسر المعجمة وبالذال المعجمة أي يسرع السير فنذر به القوم بفتح النون وكسر الذال كفرح أي علموا فهربوا فنزلوا على بلادهم فوجدوا ديارهم خلوفاً بضم الخاء المعجمة واللام وتقدير مضاف أي أصحاب ديارهم، غيباً فبعث شجاع بن وهب طليعة فرأى أثر النعم قريباً فتحملوا فأصابوا رجلاً منهم فأمنوه فدلهم على نعم لبني عم له فأغاروا على مائتي بعير فأرسلوا الرجل وقدموا بالإبل على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ولم يلقوا كيداً أي حرباً. وللحافظ العراقي فبعثه عكاشة بن محصن:
(لغمر مرزوق مويه لبني ... أسد علي يومين أي من فيد)
(فهربوا وما لقوا من كيد)
وكانت هذه السرية في ربيع الأول سنة ست من الهجرة بعد غزوة الغابة وقيل في أول ربيع الآخر ثم بعد هذه السرية بعث محمد بن مسلمة الأوسي الأشهلي إلى ذي القصة بالقاف والصاد المهملة المشددة المفتوحين موضع بينه وبين المدينة أربع وعشرون ميلاً قاله في المواهب، قال المناوي سمي بذلك لقصة في أرضه أي جص، وقيل على بريد من المدينة وقيل على خمسة أميال بعثه عليه الصلاة والسلام ومعه عشرة منهم أبو نائلة والحارث ابن أوس إلى بني ثعلبة بطن من ريث بفتح الراء وسكون التحتية ابن غطفان وبني عوال قاله ابن سعد وعوال بعين مهملة مضمومة فواو مخففة حي من بني عبد الله بن غطفان؛ وفي الشامية إلى بني معوية بفتح الميم والعين المهملة وكسر الواو وسكون التحتية وتاء تأنيث، وقوله العين أي وبالعين، وليس مراده أنها مفتوحة، ففي القاموس معوية بفتح فسكون ابن امرئ القيس بن ثعلبة قاله الزرقاني، فوردوا على القوم ليلاً فأحدق بهم القوم وهم مائة فما شعر المسلمون إلا بالنبل خالطهم فوثب محمد بن