للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أدم معها ابنتها من أحسن العرب، فجئت بهم أسوقهم إلى أبي بكر فنحلني أبو بكر ابنتها فلم أكشف لها ثوباً فقدمنا المدينة فلقيني رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال يا سلمة هب لي المرأة لله أبوك، فقلت هي لك يا رسول الله فبعث بها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى مكة ففدى بها أسارى من المسلمين كانوا في أيدي المشركين قال السهلي وهذه الرواية أحسن وأصح من رواية ابن إسحاق كونه وهبها لخاله حزن بمكة.

ويقال مثله في كون أميرها الصديق قال الشامي ويحتمل أنهما سريتين انتهى المراد من كلام محمد بن عبد الباقي.

وللعراقي:

(فبعثه زيداً لأم قرفه ... سابعة وقوله بعسفه)

(وصح في مسلم الطريق ... بأنها أميرها الصديق)

قوله سابعة أي غزوة سابعة وقوله بعسفة أي بعنف وشدة، واسم أم قرفة فاطمة بنت ربيعة بن زيد وهذا بناء أن زيداً كان أمير السرية وسيأتي في رواية مسلم أن أميرها الصديق فقوله صح أي ولكن صح في مسلم الطريق عن أنس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه بأن أميرها أي هذه السرية أبو بكر الصديق، انظر المناوي.

انتهى والحمد لله الجزء الأول من كتاب

"نزهة الأفكار في شرح قرة الأبصار"

وآخره سيرة زيد لأم قرفة ويليه الجزء الثاني،

وأوله سيرة عبد الله بن عتيك ليقتل أبا رافع اليهودي سلام بن أبي الحقيق

<<  <  ج: ص:  >  >>