قتلوا صاحبي وذهبوا بالإبل وقوله سمروا بخفة الميم ولأبي ذر بشدها ولم تختلف رواة البخاري في أنه بالراء ووقع لمسلم وسهل والسهل ففاء العين بأي شيء قال أبو ذؤيب:
(والعيم بعدهم كان حداقها ... سمرت بشوك فهي عور تدمع)
قال الخطابي والسمر لغة في السمر وقد يكون من المسامرة انتهى.
وفي البخاري ثم أمر بمسامير فأحميت فكحلهم بها وقوله فقطعوا بالتخفيف إنما تركوا ناحية الحرة لكونها قرب المكان الذي فعلوا فيه ما فعلوا. وفي صحيح مسلم عن أنس إنما سمل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أعينهم لأنهم سملوا أعين الرعاة فكان ما فعل بهم قصاصا لا مثلة، فالمثلة ما كان ابتداء بغير جزاء والله تعالى أعلم.
وفي رواية ابن مردويه عن سلمة بن الأكوع الأسلمي المهاجر فبعث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في آثارهم خيلا من المسلمين أميرهم كزر بن جابر الفهري وجابر هو ابن حسل بكسر الحاء وسكون السين المهملتين ولام ابن الأحب بفتح المهملة وبموحدة ابن حبيب بن عمرو بن سنان بن محارب بن فهر ولابن عقبة أن أميرها سعيد بن زيد أحد العشرة، ولغيره أنه سعد بسكون العين اين زيد الأشهلي البدري فيحتمل أنه رأس الأنصار وكان كرز أمير الجماعة انتهى: ملخصا من المواهب وشرحها.
وفي الاكتفاء بعث كرز بن جابر وذلك أن نفرا من قيس كبة من بجيلة قدموا إلى أن قال فبعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في آثارهم كرزا انتهى المراد منه.
وفي القاموس وقيس كبة بالضم قبيلة من بجيلة انتهى. وللعراقي.
(فبعثه كرز بن جابر إلى ... العرنيين اللذين مثلا)
(وما رواه ابن جرير كونا ... قد فعلوا هم في الرعاة مثل ما)
(وما رواه ابن جرير كونا ... جرير المرسل فاردد وهنا)
وقوله العرنيين أي لأن أكثرهم من عرينة بطن من بجيلة وقوله مثلما