للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أسلمي وقيل غطفاني وأما من قال أنه نهيك بن مرداس فهو مقلوب كما في الإصابة بعد أن قال لا إله الله محمد رسول الله، فقال صلى الله تعالى عليه وسلم يا أسامة من لك بلا إله إلا الله فقال يا رسول الله إنما قالها تعوذا من القتل، قال ألا شققت عن قلبه فتعلم أصادق هو أم كاذب فقال أسامة لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله وللحاكم أن أسامة فعل ذلك في سرية كان هو أميرها سنة ثمان. وفي البخاري ما يوافقه فإنه قال باب بعث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أسامة بن زيد إلى الحرقات ثم روى عن أبي ظبيان بفتح الظاء المعجمة وكسرها وسكون الموحدة فتحتية فألف فنون حصين مصغر ابن جندب قال سمعت أسامة يقول بعثنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الحرقة بضم الحاء وفتح الراء المهملتين وبالقاف وتاء تأنيث من جهينة فصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناهم بكسر الشين المعجمة قال لا إله إلا الله فكف الأنصاري عنه وطعنته برمحي حتى قتله فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال يا أسامة أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله قلت كان متعوذا فمازال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.

وروى ابن حاتم أنه عليه السلام أمر لأهل مرداس بدية، ورد ماله إليهم، قيل وقال له أعتق رقبة انتهى.

ملخصا من المواهب وشرحها.

وللعراقي:

(فبعثه الليثي غالبا إلى ... ميفعة من أرض نجد قتلا)

(قوما وساق نعما وشاء ... لهم ولم يستأسرن من جاء)

(قيل بها أسامة بن زيد .... قتل من نطق بالتوحيد)

(قال له النبي هلا قلبه ... شققت عنه هل تحس كذبه)

(وفي البخاري بعثه أسامه ... للحرقات ساق ذا تمامه)

وضبط المناوي ميفعة بفتح الميم وهو مخالف لما مر عن الزرقاني

<<  <  ج: ص:  >  >>