للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وللعراقي:

(يليه بعث ابن أبي العوجاء ... هو يعيد عمرة القضاة)

(إلى سليم جاءهم عين لهم ... فجاءهم فقد أعدوا نبلهم)

(ثم تراموا ساعة فقتلا ... أصحابة وهو قد تحاملا)

من بعد جرحه إلى أن قدما ... على النبي سالما مسلما)

قوله عين أي طليعة كان معه فسبقه وحذرهم وتحامل: تكلف المشي على جهد ومشقة، وجرحه بفتح الجيم قاله المناوي.

ثم بعث غالب بن عبد الله الليثي ليث كلب بن عوف الكناني في صفر سنة ثمان إلى بني الملوح بضم الميم وفتح اللام وكسر الواو المشددة كما في الزرقاني وفي المناوي آخره حاء بالكديد بفتح الكاف وكسر الدال وسكون التحتية فدال مهملة موضع بين الحرمين لكنه أقرب إلى مكة باثنين وأربعين ميلا منه. وفي الصحيح هو ماء بين عسفان وقديد. قال المناوي وكان معه، مات مقاتلا، انتهى.

وعن الواقدي أنهم كانوا بضعة عشر رجلا فلما كان بقديد لقي الحارث بن مالك الليثي فأخذه فقال إنما جئت أريد الإسلام فقال له إن كنت مسلما فلن يضرك رباط يوم وليلة وإن كان غير ذلك كما قد استوثقنا منك.

فأوثقوه ثم خلفوا عليه رجلا منهم فأتوا الكديد عند الغروب فبعثوا جندب بن مكيث الجهني ربيئة لهم، فأتى تلا مشرفا عليهم قال جندب فوالله إني لمنبطح على التل إذ خرج رجل من خبائه فقال لامرأته إني لأرى على التل سوادا ما رأيته في أول يومي، فأنظري إلى أوعيتك لا تكون الكلاب جرت بعضها، فقالت لا أفقد شيئا، قال فناولتني قوسي وسهمين فناولته فأرسل سهما فما أخطأ بين عيني فأنزعه، وثبت مكاني فأرسل الآخر فوضعه في منكبي فأنزعه وثبت مكاني فقال لو كان ربيئة لقوم لقد تحرك لقد خالطه سهماي لا أبالك إذا أصبحت فابتغيهما لا تمضعهما الكلاب، ثم دخل وأمهلناه حتى إذا ناموا وكان في وجه السحر شننا عليهم الغارة وقتلنا منهم واستقنا النعم وخرج

<<  <  ج: ص:  >  >>