للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه عليه الصلاة والسلام توجه إلى تلك الناحية فلا تستعد قريش لحربه ويدخل مكة على حين غفلة , فلقي أبو قتادة وقومه عامر بن الأضبط الأشجعي فسلم عليهم بتحية الإسلام فقتله محلم بضم الميم وفتح الحاء المهملة وكسر اللام المشددة ثم ميم ابن جثامة بفتح الجيم وشد المثلثة فألف فميم فتاء تأنيث وهو أخو الصعب بن جثامة فجاء محلم في بردين فجلس بين يدي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ليستغفر لهو فقال عليه السلام لا غفر الله لك. فقام وهو يتلقى دمعه ببرديه فما مضت له سابعة حتى مات فلفظته الأرض ثم عادوا به فلفظته الأرض, ثم عادوا به فلفظته الأرض, فلما غلب قومه عمدوا إلى صدين بضم الصاد وفتحها ودال مهملتين تثنية صد أي جبلين فسطحوه بينهما ثم رضموا عليه بالحجارة حتى واروه. وروى ابن إسحاق وغيره عن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي قال بعثنا صلى الله تعالى عليه وسلم إلى إضم في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة ومحلم بن جثامة فخرجنا حتى إذا كنا ببطن إضم مر بنا عامر بن الأضبط الأشجعي على قعود له ومعه متبع له ووطب من لبن, فسلم علينا بتحية الإسلام فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم فقتله لشيء كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومتبعه انتهى المراد منه. وروى ابن جرير أنهم لما ذكروا له عليه السلام أن الأرض لفظته, قال إن الأرض تقبل من هو شر من صاحبكم, ولكن الله يريد أن يعظكم وللعراقي:

(فبعثه أيضا إلى بطن إضم ... حين أراد غزو مكة وهم)

(وكان في البعث محلم قتل ... عامر أشجع وبيس ما فعل)

(حياهم تحية الإسلام ... قتله وباء بالآثام)

فنزلت ولا تقولوا (الآية) ثم لقوا النبي عند السقيا

(ولابن إسحاق بأن القصة ... لابن أبي حدرد وهو عروة)

بعثه مع رجلين نحوا ... رفاعة جاء يريد غزوا)

<<  <  ج: ص:  >  >>