حتى لا يتوهم شرفه بشرف الزمان والمكان فالزمان والمكان يشرفان به صلى الله عليه وسلم اهـ.
(بدار وهب* والدها) متعلق أيضا بحملت (وقيل بل) حملت به صلى الله عليه وسلم (في الشعب) بكسر المعجمة أي شعب أبي طالب ولفظ المواهب ممزوجا ببعض الشرح فزعموا كما قال ابن إسحاق أنه دخل عليها عبد الله حين ملكها مكانه فوقع عليها أي جامعها زاد الزبير بن بكار يوم الإثنين من أيام منى وقيل من شهر رجب في شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى كما هو المنقول عن الزبير قال النجم وهذا موافق لمن ذهب إلى أن ميلاده في رمضان، وأما القول بأنه في رجب فمنطبق على أن ميلاده في ربيع وزعم الحاكم أن سن عبد الله حينئذ ثلاثون سنة والصحيح خلافه وهو ما جزم به السهيلي من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بينه وبين أبيه ثمانية عشر عاما اهـ. ثم قال في المواهب وقال سهل بن عبد الله التستري فيما رواه الخطيب لما أراد الله خلق محمد صلى الله عليه وسلم في بطن آمنة ليلة رجب وكانت ليلة جمعة أمر الله تعالى في تلك الليلة رضوان خازن الجنان أن يفتح الفردوس ونادى مناد في السماوات والأرض ألا إن النور المخزون المكنون الذى يكون منه الهادي في هذه الليلة يستقر في بطن آمنة ويخرج إلى الناس بشيرا ونذيرا. وفي رواية كعب الأحبار أنه نودي تلك الليلة في السماء وصفاحها أي جوانبها والأرض وبقاعها ان النور المكنون الذى منه رسول الله صلى الله عليه وسلم انتقل في بطن أمه فيا طوبى لها ثم يا طوبى وأصبحت يومئذ في جدب شديد وضيق عظيم فاحضرت الأرض وحملت الشجار وأتاهم الرفد بالكسر أي الخير الكثير من كل جانب فسميت تلك السنة سنة الفتح والإبتهاج اهـ وما ذكر من حملها به ليلة الجمعة لا ينافي كون أطواره عليه السلام يوم الإثنين لأنه في الأطوار الظاهرة كالولادة وما هنا ما قبلها قاله الزرقاني. والتستري نسبة إلى تستر بضم الفوقية الأولى وفتح الثانية بينهما مهملة ساكنة