(وذكر ابن سعد أن المرسلا ... في البعث خالد كما قد نقلا)
قوله شن غارة أي فرق الجيش من كل وجه ووقفت على نعم بلغة ربيعة, وقوله ومخذما التي كانوا يسمونها بذلك, وآل بالرفع مبتدأ خبره عزلهم, والشام منصوب بنزع الخافض, وقوله بشورها أي بإشارتها عليه, وقوله وذكر الخ .. يعنى أن بن سعد ذكر أن الذي أرسله المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم في البعث المذكور هو خالد بن الوليد- انظر المناوي, ولا يمكن الجمع بينهما فإن خالدا كان في جيش علي لأن جيش علي كان كله من الأنصار, والله أعلم, قاله الزرقاني. ثم سرية عكاشة بضم العين وشد الكاف وتخفيفها وشين معجمة قاله الزرقاني وغيره وقال المناوي بفتح أوله مع التشديد وبضمها مع التخفيف ابن محصن كمنبر السدي البدري وممن يدخل الجنة بغير حساب كما في الصحيحين بعثه عليه السلام إلى الجباب بكسر الجيم وموحدتين بينهما ألف أرض عذرة بضم المهملة وسكون الذال وبلى, بفتح الموحدة وكسر اللام قبيلتان كلاهما من قضاعة بضم القاف وقيل أرض فيها ولا سببها- انظر المواهب وشرحها. وللعراقي:
(فبعثه عكاشة بن محصن ... ثانية إلى الجباب موطن)
(لغطفان أو بلى وعذرة ... وبين كلب وبني فزارة)
وقوله ثانية أي مرة ثانية, وبلى إشارة للخلاف أي وقيل بلى, وقوله أو بين كلب الخ, أي قيل بين ديار بني كلب وديار بني فزارة بفتح الفاء والزاء ولعذرة فيها شركة, قاله المناوي. ثم بعث خالد بن الوليد في رجب سنة تسع عند رجوعه من تبوك في أربعمائة وعشرين فارسا إلى أكيدر بضم الهمزة وفتح الكاف وسكون التحتية وفتح المهملة ابن عبد الملك النصراني المختلف في إسلامه الأكثر على أنه قتل كافرا قاله الزرقاني وهو مخالف لما في القاموس أنه كأجير وكان ملكا عظيما لهرقل بدومة الجندل ودومة بفتح الدال