للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

انظر الزرقاني.

وقصة المرأة انهم أوثقوها وكانوا يريحون نعمهم بين يدي بيوتهم فانفلتت ذات ليلة من الوثاق فأتت الإبل فإذا دنت من البعير رغا فتتركه حتى انتهت إلي العضباء فلم ترغ فقعدت في عجزها ثم جزرتها فانطلقت وعلموا بها وطلبوها فأعجزتهم، ونذرت بفتح النون والمعجمة لئن نجت لتنحرنها، فلما قدمت على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أخبرته بذلك فقال إنه لا نذر في معصية ولا لأحد فيما لا يملك، وفي رواية أنه قال بئس ما جازيتها.

فائدة:

قول سلمة اليوم يوم الرضع أي يوم هلاك اللئام الذين رضعوا اللؤم من أمهاتهم، وقيل معناه اليوم يعرف من أرضعته الحرب من صغره وتدرب بها ويعرف غيره وقيل معناه اليوم يعرف هلاك اللئام من قولهم لئيم راضع. قال الزرقاني والأصل فيه أن شخصا كان شديد البخل فكان إذا أراد حلب ناقته ارتضع من ثديها ليلا يحلبها فيسمع جيرانه ومن يمر به صوت الحلب، فيطلبون منه اللبن، وقيل بل صنع ذلك ليلا يتبدد من اللبن شيء إذا حلب في الإناء أو بقى في الإناء شيء إذا شربه، فقالوا في المثل الئم من راضع وقيل المراد من يمص طرف الخلال إذا خلل أسنانه وهو دال على شدة الحرص.

وذكروا أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مر في غزوة ذي قرد على ماء يقال له بيسان فغير اسمه وقال بل اسمه نعمان وهو طيب فغير عليه السلام الإسم وغير الله تعالى صفته. ومما قيل من الشعر في يوم ذي قرد قول كعب بن مالك:

(وإنا أناس لا نري القتل سبة ولا ننثني عند الرماح نداعس)

(وإنا لنقري الضيف من قمع الذري ونضرب رأس الأبلخ المتشاوس)

<<  <  ج: ص:  >  >>