للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما كونها خبرا عن عدة فتبقي على تقديره أتى لا فائدة فيها والله أعلم.

(وجاء في البواقي ... خلف تركنا ذكره)

يعني أن ما زاد على إحدى عشرة من نسائه صلى الله تعالى عليه وسلم جاء فيه عن العلماء خلف بالضم أي اختلاف وترك الناظم ذكره فلم يتعرض له وها أنا أذكر ما شاء الله أن أذكره من ذلك فأقول قال الحافظ العراقي أزواجه اللاتي بهن قد دخل ثنتا أو إحدى عشرة خلف نقل.

وقوله أو احدى عشرة أي وقيل إحدى عشرة ست قرشيات وأربع عربيات، وإسرائيلية فمن قال هن اثنتا عشرة أدخل فيهن ريحانة ومن قال إحدى عشرة أخرجها واختلف في عدتهن وترتيبهن ومن مات منهن قبله ومن مات عنهن ومن دخل بها ومن لم يدخل بها ومن خطبها ولم ينكحها ومن عرضت نفسها عليه، قاله المناوي وفي المواهب وقد ذكر أنه صلى الله تعالى عليه وسلم تزوج غير من ذكر وجملتهن اثنتا عشر امرأة، الأولى الواهبة نفسها أي التي اشتهرت بذلك واختلف من هي فقيل أم شريك العامرية واسمها غزية، بضم الغين المعجمة وفتح الزاء وشد التحتية بنت جابر بن عوف من بني عامر بن لؤي وقيل غزية بنت دودان بن عوف وطلقها النبي صلى الله تعالى عليه وسلم واختلف في دخوله بها وقيل الواهبة هي أم شريك غزية الأنصارية من بني النجار، وفي الصفوة هي أم شريك عزية بنت جابر الدوسية وقيل خولة بنت حكيم السلمي أي بضم السين، الثانية خولة بنت الهذيل تزوجها صلى الله تعالى عليه وسلم فماتت قبل أن تصل إليه والثالثة عمرة الكلابية تزوجها فتعوذت منه حين أدخلت عليه فقال لقد عذت بمعاذ، فطلقها، وأمر أسامة فمتعها بثلاثة أثواب وقال قتادة كان ذلك من امرأة من سليم. وقال في عمرة هذه ان أباها وصفها للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم ثم قال وأزيدك إنها لم تمرض قط، قال عليه الصلاة والسلام ما لهذه عند الله من خير، فطلقها، الرابعة أسماء بنت النعمان

<<  <  ج: ص:  >  >>