بن الجون بفتح الجيم ابن الحارث الكندية وكندة بكسر الكاف قبيلة من اليمن، قال أبو عمر أجمعوا أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم تزوجها واختلفوا في سبب فراقها فقال قتادة وأبو عبيدة انه صلى الله تعالى عليه وسلم لما دعاها قالت تعال أنت، وأبت أن تجيءن وقال بعضهم قالت أعوذ بالله منك، قال عذت بمعاذ فقد أعاذك الله منى.
وقيل ان نساءه صلى الله تعالى عليه وسلم علمنها ذلك فإنها كانت من أجمل النساء يخفن أن تغلبهن عليه فقلن لها انه يحب إذا دنا منك ان تقولي أعوذ بالله منك، وكانت تسمى نفسها الشقية وقيل المتعوذة غيرها، وقال أبو عبيدة يجوز أن تكونا تعوذتا، الخامسة مليكة بنت كعب الليقية قال بعضهم هي التي استعاذت منه وقيل دخل بها أي وطأها وماتت عنده، والأول أصح. السادسة فاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابية تزوجها بعد وفاة بنته زينب وخيرها حين نزلت أيه التخيير واختارت الدنيا وفارقها، فكانت بعد ذلك تلقط بضم القاف البعر، وتقول هي الشقية السابعة عالية بنت ظبيان الكلابية تزوجها عليه السلام وكانت عنده ما شاء الله تعالى ثم طلقها وقال أبو سعد طلقها حين أدخلت عليه. الثامنة قتيلة بنت قيس أخت الأشعث زوجه إيها أخوها في سنة عشر ثم انصرف فحملها فقبض صلى تعالى عليه وسلم قبل قدومها. التاسعة سنا أي بفتح السين وخفة النون بنت أسماء بن الصلت السلمية بضم السين تزوجها وماتت قبل أن يدخل بها وقيل طلقها قبل أن يدخل بها. العاشرة شراف بفتح الشين المعجمة وتخفيف الراء وبالفاء بنت خليفة أخت دحية تزوجها فماتت قبل دخوله بها. الحادية عشر ليلي بنت الخطيم اخت قيس تزوجها صلى الله تعالى عليه وسلم وكانت غيورا فاستقالته فأقالها فأكلها الذئب، الثانية عشر امرأة من بني غفار تزوجها صلى الله تعالى عليه وسلم فرأى بكشحها بياضا فقال ألحقي بأهلم ولم يأخذ مما أتاها شيئا انتهى المراد منه.
وقوله بمعاذ هو بفتح الميم وقوله وقيل المتعوذ غيرها أي غير أسماء