اقتصر عليه فى المواهب قاله كاتبه والله تعالى أعلم.
وفي الصحيحين عن عائشة انها قالت تزوجنى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأنا بنت ست سنين فقدمنا المدينة فنزلنا فى بنى الحارث بن الخزرج فوكعت بضم الواو والتاء أي حممت فتمزق شعرى بزاي مشددة أي تقطع. وفى رواية فتمرق بالمهملة أي تنتف فوفى جميمه ووفى بتخفيف الفاء أي كثر وفيه حذف تقديره ثم نصلت من الوعك فتربى شعري فكثر جميمه بالجيم مصغرا، مصغر جمة يجمع شعر الناصية فأتتني أم رومان وإني لفي أرجوحة مع صواحب لى والأرجوحة بضم الهمزة وسكون الراء وضم الجيم فواو فمهملة حيبل يشد فى كل من طرفيه خشبة فيجلس واحد علي طرف وآخر على طرف ويحركان فيميل أحدهما بالآخر نوع من اللعب، فصرخت بي فأتيتها ما أدرى ما تريد منى فأخذت بيدى فأوقفتنى على باب الدار وأنا أنهج بنون وجيم مع فتح الهمزة والهاء وضم الهمزة وكسر الهاء أي أتنفس تنفسا عاليا من الاعياء حتى سكن بعض نفسى بفتح الفاء ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار فإذا نساء من الأنصار فى البيت فقلن على الخير والبركة وعلى خير صائر أي على خير حظ ونصيب، فأسلمتنى إليهن فأصلحن من شأنى فلم يرعني بضم الراء أي لم يفزعنى إلا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ضحى وكنت بذلك من المفاجأة على غير علم فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين، وفى رواية لمسلم ولعبتها معها.
(ومات عنها وهي بنت حيي ... صلى عليه رب كل شي)
يعني أنه صلى الله تعالى عليه وسلم كانت مدة مقامه مع عائشة تسع سنين ومات عنها عليه السلام ولها ثمان عشرة سنة كما فى مسلم وغيره عنها وإلى هذا أشار الناظم بالحاء والياء فالحاء ثمان، والياء عشر.