للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمة تهلك في ورأيت جبريل ولم يره أحد من نسائه غيري وقبض فى بيتى ولم يله أحد غيرى وغير الملك.

وروى أبو الحسن الخلعي عنها: رفعته يا عائشة، انه ليهون علي الموت؛ إنى قد رأيتك زوجتى فى الجنة. رواه ابن عساكر بلفظ ما أبالى بالموت، قد علمت أنك زوجتى فى الجنة.

(ولم يكن تزوج المختار ... بكرا سواها فلها الفخار)

قوله المختار اسم يكن، وتوسط الخبر وهو تزوج بينه وبين الفعل وفاعل تزوج ضمير الاسم وبكرا مفعول تزوج والفخار بالفتح التمام بالخصال، قاله فى القاموس يعنى أنه صلي الله عليه وسلم لم يتزوج قط بكرا غيرها فبسبب ذلك ثبت لها الفخار أي المدح بتلك الخصلة على سائر نسائه. وهذا متفق عليه عند أهل النقل وهو فى الصحيح.

وفي الحديث فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام. وفيه يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام. فقالت عليه السلام ورحمة الله وبركاته.

وقال عليه السلام يا أم سلمة، لا توذينى فى عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا فى لحاف امرأة منكن غيرها، وكلها فى الصحيح. قال فى الفتح مما يسأل عنه وجه اختصاصها بذلك فقيل لمكان أبيها فسرى ذلك لابنته مع ما كان لها من مزيد حبه صلي الله عليه وسلم، وقيل كانت تبالغ فى تنظيف ثيابها التى تنام فيها معه صلي الله عليه وسلم، وروى الطبراني والبزار برجال ثقات عنها: رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم طيب النفس، فقلت يا رسول الله ادع لى. فقال اللهم أغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر، وما أسرت وما أعلنت. فضحكت عائشة حتى سقط رأسها فى حجرها من الضحك، فقال صلي الله تعالى عليه وسلم: أسرك دعائى؟ فقالت مالي لا يسرنى دعاؤك. قال فو الله إنها لدعوتى لأمتى فى كل صلاة- انظر الزرقاني.

وفي المواهب وكانت عائشة تكنى أم عبد الله مروي أنها أسقطت من النبي صلى الله تعالى عليه وسلم سقطا ولم يثبت، والصحيح أنها

<<  <  ج: ص:  >  >>