غير صحيح والله تعالى أعلم؛ لأن الهجرة إلى المدينة مات قبلها. ولم يتزوج المصطفى عليه السلام سودة إلا بعد موت السكران وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين، وأما الهجرة الأولى إلى الحبشة فلم يكن من أهلها والله تعالى أعلم، وأما الثانية من هجرتي الحبشة فقد هاجرها هو وسودة رضي الله تعالى عنهما.
وقد تعرض لعد أهل الهجرة الأولى غير واحد، ولم يذكروا السكران فيها فيما رأينا، وللعراقي:
(لما فشى الإسلام واشتد على ... من أسلم البلاء هاجروا إلي)
(أصحمة فى رجب من سنة ... خمس مضت لهم من النبوءة)
(خمس من النساء واثنا عشرا ... من الرجال كلهم قد هاجرا)
(عثمان مع زوجته رقيه ... أسبقهم للهجرة المرضية)
(مصعب والزبير وابن عوف ... وحاطب فأمنوا من خوف)
(كذا ابن مظعون ابن مسعود أبو ... سلمة وزوجه تصاحبوا)
(أبو حذيفة أبوه عتبه ... زوجته بنت سهيل سهله)
(وابن عمير هاشم وعامر ... ابن ربيعة الحليف الناصر)
(وزوجه ليلى أبو سبرة مع ... زوجته أي أم مكتوم جمع)
(وخرجت قريش فى الآثار ... لم يصلوا منهم لأخذ الثار)
(فجاوروه فى أتم حال ... ثم أتوا مكة فى شوال)
(من عامهم إذ قيل أهل مكة ... قد أسلموا ولم يكن بالمثبت)
(فاستقبلوهم بالأذى والشدة ... فرجعوا للهجرة الثانية)
(في مائة عد الرجال منهم ... اثنان من بعد ثمانين هم)
(فنزلوا عند النجاشي على ... أتم حال وتغيظ الملا)
(على النبي وعلى أصحابه ... وكتب البغيض فى كتابه)
(على بنى هاشم الصحيفه ... وعلقت بالكعبة الشريفه)
(أن لا تناكحوهم ولا ولا ... وحصروا فى الشعب حين أقبلا)
(أول عام سبعة للبعث ... قاسوا به جهدا بشر مكث)
(وسمعت أصوات صبيانهم ... فساء ذاك بعض أقوامهم)