وأصحمة بفتح الهمزة وسكون المهملة الأولى وكسر الثانية من الصحمة وهو سواد إلى صفرة أو غيره، أي سواد قليل، ومصعب هو ابن عمير بن هاشم بن عبد مناف، بن عبد الدار بن قصي، وابن مظعون هو عثمان وهو أول صحابي مات بالمدينة، وأبو سلمة هو عبد الله بن عبد الأسد ابن هلال بن عبد الله بن عمرو، بن مخزوم وزوجه أمنا أم سلمة وهاجرا معا الهجرتين، وأبو حذيفة هو ابن عتبة بن ربيعة كما قال الناظم، أبوه عتبة وهاشم بن عمير أخو مصعب وقوله الحليف أي حليف الخطاب بن نفيل وأبو سبرة بفتح المهملة وسكون الموحدة ابن أبى رهم بضم الراء من بنى عامر ابن لؤي. وقوله من عامهم أي الذى هاجروا فيه لما أخبرهم ركب من بنى كنانة أن قريشا قد أسلموا، وبغيض هو ابن عامر بن عبد مناف بن عبد الدار، وهو بغيض كاسمه وشلت يده، وقوله ولا ولا، أي ولا تعاملوهم ولا تخالطوهم، والجهد بفتح الجيم المشقة، وقوله بشر مكث أي من ضيق العيش والأذى، وقوله أصوات صبيانعم أي من وراء الشعب يتضاغون من شدة الجوع والكرب، قاله المناوي.
(وعام ند فى خلافة عمر ... توفيت فى طيبة فاقف الأثر)
أخبر أن أمنا سودة رضي الله عنها توفيت بالمدينة عام ند، وهي أربع وخمسون فى خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ولا يخفى ما فى كلامه من التناقض، لأن عمر رضي الله تعالى عنه توفي فى آخر ذى الحجة، سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، وقد اختلف فى موت سودة، هل كان فى آخر خلافة عمر وهو الذى رواه البخاري فى تاريخه وجزم به الذهبي، وقال ابن سيد الناس انه المشهور، وتبعه الشامي. والذى صدر به فى المواهب أنها توفيت فى شوال سنة أربع وخمسين فى خلافة معاوية وهو الذى رجحه الواقدي، وقال الحافظ سنة خمس وخمسين على الصحيح- انظر المواهب وشرحها.
وفي المناوي وماتت فى شوال سنة أربع وخمسين وقال اليعمري