للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والذهبي ماتت فى آخر خلافة عمر- انتهى. ولم يعين هو ولا القسطلاني ولا الزرقاني وقت موتها، على أنها ماتت فى آخر خلافة عمر.

وقول الناظم فاقف الأثر معناه اتبع الأثر المروي فى تعيين وقت وفاتها والله تعالى أعلم.

وصواب الناظم إن كان ماشيا على أنها فى خلافة عمر، أن يقول:

وفى أواخر خلافة عمر ... ماتت بطيبة فحقق الأثر قاله كاتبه سمح الله له.

(وحفصة تزوجت خير البشر ... بعد خنيس ... )

يعني أن أمنا حفصة رضي الله تعالى عنها تزوجت رسول الله صلي الله تعالى عليه وسلم سنة ثلاث من الهجرة كما فى المواهب وجزم ابن عبد البر بأنه تزوجها سنة اثنتين ورجح كل من القولين، وكانت قبل ذلك تحت الصحابي الجليل خنيس، بضم المعجمة وفتح النون وسكون الياء فسين مهملة ابن حذافة بضم المهملة فذال معجمة السهمي، هاجرت معه ومات عنها من جراحات أصابته ببدر، وقيل قتل بأحد ورجح كلا منهما مرجحون وهى بنت عمر رضي الله عنهما ابن الخطاب بن نفيل بضم النون ابن عبد العزى بن رياح، بكسر الراء وفتح التحتية، فألف فحاء مهملة، ولا يعرف فى العرب فى الجاهلية رباح بالموحدة ابن عبد الله بن قرط بضم القاف وفتح الراء وبالطاء المهملتين كما فى الجامع وغيره، ابن رزاح بفتح الراء والزاء فألف فمهملة ابن عدي بن كعب، فبينها وبين كعب بن لؤي تسعة آباء، وأمهات هي وأخوها عبد الله بن عمر زينب بنت مظعون الجمحية. من المهاجرات. وولدت حفصة قبل البعثة بخمس سنين وقريش تبنى الكعبة، وكانت صوامة قوامة، وروي لها عنه صلي الله تعالى عليه وسلم ستون حديثا واستغرب الإمام السبكي الكبير أنها تلى عائشة فى الفضل. قالت عائشة فى حقها: وكانت بنت أبيها. تنبيها منها على فضلها.

ولما تأيمت من خنيس عرضها عمر على عثمان، فلم يجبه إلى زواجها،

<<  <  ج: ص:  >  >>