للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصيام والقيام والاخبار بأنها زوجة فى الجنة للمختار- انظر الزرقاني.

(وموتها عام الجماعة ذكر)

موتها مبتدأ وخبره قوله ذكر، والجماعة الظاهر أنه أراد به المعنى المصدري وهو الاجتماع ويعنى اجتماع الناس على بيعة معاوية حين بايعه الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهم، يعنى أن حفصة رضي الله تعالى عنها توفيت عام اجتماع الناس على بيعة معاوية، وذلك عام إحدى وأربعين من الهجرة، وكان ذلك العام يسمى عام الجماعة كما قاله الزرقاني فى شرح المواهب فى كتابه عليه السلام عند ذكر معاوية.

وفي المواهب وشرحها وماتت فى شعبان سنة خمس وأربعين بالمدينة فى خلافة معاوية وصلى عليها مروان بن الحكم ونزل فى قبرها أخوها عبد الله وعاصم وسالم وعبد الله وحمزة بنو عبد الله بن عمر، وقيل ماتت فى جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين حين بايع الحسن معاوية وهي ابنة ستين سنة على القول الثانى، وأما على الأول فتكون قد بلغت ثلاثا وستين. وقيل ماتت فى خلافة عثمان سنة سبع وعشرين انتهى.

وقوله هي ابنة ستين على القول الثاني لا يخفى أن مجموع ما ذكر تسع وخمسون لا ستون لأنها ولدت قبل النبوءة بخمس سنين تضم إلى ثلاث عشرة قبل الهجرة ثم إلى إحدى وأربعين بعدها كذا بهامش المطبوع وهو ظاهر. والله تعالى أعلم.

فقول الناظم رحمه الله تعالى وموتها عام الجماعة، جرى فيه على القول الثاني فى كلام المواهب.

(وزينب أم المساكين قتل ... بأحد عنها ابن جحش فقبل)

ظاهره انه عليه الصلاة والسلام تزوجها بعد حفصة لذكره إياها بعدها. والذى فى المواهب أن حفصة تليها أم سلمة، ثم أم حبيبة ثم زينب بنت جحش، ثم زينب أم المساكين. وما للناظم نحوه للعراقي

<<  <  ج: ص:  >  >>