للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون أما بعد فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وزوجته أم حبيبة بنت أبى سفيان فبارك الله لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فيها.

ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها ثم أرادوا أن يقوموا فقال أجلسوا فإن سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج فدعا بطعام فأكلوا ثم تفرقوا.

قال أم حبيبة فلما وصل إلى المال أعطيت ابرهة منه خمسين دينارا فردتها علي وردت علي ما كنت أعطيتها أولا. وقالت ان الملك عزم علي بذلك.

ثم جاءتني من الغد بعود وورس وعنبر وزباد كثير فقدمت به معى على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وكان ذلك فى سنة سبع من الهجرة وكان أبوها أبو سفيان حال نكاحها بمكة مشركا محاربا لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، فقيل له إن محمدا قد نكح ابنتك، فقال هو الفحل لا يقدح أنفه. وهو بضم التحتية وسكون القاف وفتح الدال وبالعين المهملتين، قال الجوهري أي لا يضرب أنفه وذلك إذا كان كريما.

وقول المواهب وكان أبو سفيان الذى هو أبوها الخ .. ليس ذكره مجرد فائدة لا تعلق لها بالتزويج بل لرد القول بأن أبا سفيان هو الذى زوجها عملا بما فى مسلم من طريق عكرمة، قال الزرقاني ويعنى بهذا ما قد مر عن مسلم.

فائدة:

كان الذى بعثه عليه السلام إلى النجاشي ليخطبها له عمرو بن أمية الضمري بفتح فسكون نسبة إلى ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وكان الذى بعثه النجاشي معها إليه شرحبيل بضم المعجمة وفتح الراء وسكون المهملة ابن حسنة الكندي، قدمت معها ابرهة جارية النجاشي وصحبت، وحسنة اسم امه، وأبوه عبد الله بن المطاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>