يعني أن القاسم هو أكبر أولاده صلى الله تعالى عليه وسلم وهذا هو الأصح الذي جزم به الزبير بن بكار وجزم به في الإصابة ولد قبل البعثة وبه كان يكني وعاش حتى مشي ولم يبلغ حولين وقيل عاش سنتين وقال ابن المفضل الغلابي بالمعجمة وتخفيف اللام وموحدة عاش سبعة عشر شهر سبعة أشهر منها بعد البعثة وقال ابن فارس بلغ ركوب الدابة ومات قبل المبعث والله تعالى أعلم انظر الزرقاني.
وقوله كنيا تخفيفه أنسب بقوله دعيا الآتي (وبعد عبد الله) بعد بالضم لقطعة عن الإضافة خبر المبتدأ بعده أى وعبد الله بن قاسم ولد بعد النبوة ومات بمكة صغيرا، (أيضا دعيا بالطيب الطاهر) قوله أيضا منصوب بدعا على المفعولية المطلقة ومعني دعي سمي قل أدع الله (الآيه)، ونائبة ضمير يعود على عبد الله أى أنه كما سمي بعبد الله يسمي أيضا بالطيب وبالطاهر، أسماؤه ثلاثة وهو واحد كما أشار له بقوله (فاللفظان ترادفا) أى اتفقا في المعني لاتحاد مسماهما على هذا القول وهو عبد الله. قال الزبير بن بكار، بن عبد الله بن مصعب بن ثابت، بن عبد الله بن الزبير بن العوام، حدثني عمي عن مصعب قال ولدت خديجة للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم القاسم والطاهر، وكان يقال له الطيب واسمه عبد الله.
(وقيل بل غيران) أى وقيل الطيب والطاهر متباينان لاختلاف مسماهما وكل منهما موضوع لذات غير الذات التي وضع لها الآخر فكان له عليه السلام على هذا القول أربع ذكور: القاسم والطاهر والطيب وإبراهيم. قال في المواهب أعلم أن جملة ما اتفق عليه منهم ستة: القاسم وإبراهيم وأربع بنات: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وكلهن أدركن الإسلام وهاجرن واختلف فيما سوي هؤلاء فعند ابن إسحاق الطاهر والطيب أيضا فتكون على هذا ثمانية أربعة ذكور وأربعة إناث وقال الزبير بن بكار كان له عليه الصلاة والسلام سوي إبراهيم القاسم وعبد الله مات صغيرا بمكة يقال له الطيب والطاهر، ثلاثة أسماء وهو قول أكثر أهل النسب، قاله أبو عمر وقال الدارقطني