وهو الأثبت ويسمي عبد الله بالطيب والطاهر لأنه ولد بعد النبوءة فعلى هذا تكون جملتهم سبعة ثلاث ذكور وقيل عبد الله غير الطيب والطاهر وإبراهيم فتكون جملتهم تسعة، خمسة ذكور انتهي المراد.
وفي الحلة السيرا وأما أولاده صلى الله تعالى عليه وسلم فأربعة: القاسم وبه كان يكني والطاهر والطيب، فهؤلاء ماتوا وهم يرضعون وإبراهيم وهو ابن ماريه القبطية انتهى.
وقال الشيخ حسن العدوي بعد قول صاحب دلائل الخير وأبو الطاهر أبو الطيب هما كنيتان له صلى الله تعالى عليه وسلم والطاهر والطيب لقبان لواحد على الصحيح اسمه عبد الله، قال في المواهب وهذا هو الصحيح وغيره تخليط انتهى.
وقال الشيخ محمد المهدي بن أحمد بن علي بن يوسف الفاسي في مطالع المسرات بعد ذكر دلائل الخيرات لكناه صلى الله تعالى عليه وسلم ما نصه والكني الأربعة تكنيه له بأولاده الثلاثة أو الأربعة، على الخلاف في الطاهر والطيب وهل هما لواحد سمي عبد الله وبالطاهر والطيب لولادته في الإسلام وهو الصحيح، أو هما لولدين أحدهما الطيب والآخر الطاهر وهو قول ابن إسحاق والله تعالى أعلم.
وقال العراقي:
(كان له ثلاثة بنونا ... القاسم الذي به يكنونا)
(بمكة قبل النبوءة ولد ... والطيب الطاهر هو واحد)
(وهو الصحيح واسمه عبد الله ... وقيل بل هذان الابنان سواه)
(والثالث إبراهيم بالمدينة ... عاش بها عامان ونص سنة)
انتهى المراد.
قال مؤلفه عفا الله تعالى عنه قد مر على القسطلاني أن عبد الله ممن اختلف فيه، وظاهر كلامهم أن أولاده عليه السلام على القول بأنهم أربعة ذكور: القاسم والطاهر والطيب وإبراهيم ويسقط عبد الله، وعلى أنهم ثلاثة فمنهم القاسم وإبراهيم وعبد الله ويلقب بالطاهر وبالطيب،