صلى الله تعالى عليه وسلم إن جبريل أتاني فأخبرني أن الله تعالى قد برأها وقريبها مما وقع في نفسي وأن في بطنها غلاما منى وأنا أشبه الناس به وأمرني أن أسميه بإبراهيم وكناني أبا إبراهيم، انظر الزرقاني.
(كانت لخير مرسل سرية) قوله سريه بضم السين وكسر الراء المشدد مشتقة من التسرر واصله السر وهو من أسماء الجماع، سميت بذلك لأنها يكتم أمرها عن الزوجة غالبا، وضمت للفرق بينها وبين الحرة إذا نكحت سرا، فهي من تغيير النسب وقال الأصمعي من السرور لأن مالكها يسر بها والضم قياسي وروي أبو داوود مرفوعا عليكم بأمهات الأولاد وفي رواية بالسراري فإنهن مباركات الأرحام.
وأفاد الناظم بهذا أنها كانت توطأ بملك اليمن ومع ذلك ضرب الحجاب وحملت بإبراهيم ووضعته سنة ثمان وماتت رضي الله عنها في خلافة عمر سنة ست عشرة وقيل خمسة عشرة ودفنت بالبقيع، انظر الزرقاني.
(صلي الله على خالق البرية)، الضمير المجرور عائد على خير من قوله خير مرسل والبرية خلق.
(وكلهم قبل البلوغ ماتوا ... حياته كما روي الثقاة)
كلهم مبتدأ وخبره ماتوا وحياته منصوب بنزع الخافض أى في حياته والثقات الإثبات أخبر أن كل واحد من أولاده الذكور صلى الله تعالى عليه وسلم مات في حياته عليه السلام قبل البلوغ وراعي الناظم معني كل، فجميع الضمير في قوله ماتوا وللشيخ الجنكي:
(وإن تضف كل إلى معرف ... فبينما الوجهين تخيير قفي)
والوجهان هما اعتبار اللفظ واعتبار المعني وفى التنبيه عن المرادي أنا لمسموع في المضاف لفظا إلى معرفة إنما هو اعتبار اللفظ نحو وكلهم ءاتية يوم القيامة. قال ولا يكاد يوجد في لسان العرب كلهم يقومون انتهى.
وقد مر بأبسط من هذا عند قوله (وكلهن كن في ذي القعدة). أما