القاسم فقد مر أنه لم يبلغ حولين وقيل عاش سنتين وقيل عاش سبعة أيام وخطاه المفضل الغلابي وقال أنه عاش سبعة عشر شهرا سبعة منها بعد البعثة وقال ابن فارس بلغ ركوب الدابة وأما عبد الله فمات صغيرا ولم تعلم مدة حياته وأما إبراهيم فتوفي وله سبعون يوما فيما ذكره أبو داوود فعليه يكون مات سنة تسع لأنه ولد باتفاق في ذي الحجة سنة ثمان ونقل صاحب النوادر أن رواية كونه عاش سبعين يوما وهم وجزم الواقدي بأنه مات سنة عشرة، وفي البخاري عن عائشة عاش سبعة عشر شهر أو ثمانية عشر شهرا على الشك. وعند أحمد عنها بسند حسن ثمانية عشر شهر بالجزم. وكذا عنده عن جابر وهو أرجح الأقوال وحمل على سرير صغير من بيت مرضعته إلى البقيع، وصلي عليه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بالبقيع، وقال ندفنه عند فرطنا عثمان ابن مظعون وروي أن الذي غسله أبو بردة هاني الأنصاري وروي أنه الفضل بن عباس ولعلهما اجتمعا عليه ونزل في قبره الفضل وأسامة والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم على شفير القبر فرأي فرجة فناول الحفار مدرة فقال أنها لا تضر ولا تنفع ولكنها تقر عين الحي، ورش قبره بالماء بعد تمام دفنه وكانت أم رافعته مولاته صلى الله تعالى عليه وسلم قابلته وبشر أبو رافع زوجها به النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فوهب له عبدا وعق عنه يوم سابعة بكبشين وسماه يومئذ وتصدق بزينة شعره ورقا ودفنوا شعره بالأرض ولما ولد تنافست الأنصار فيمن ترضع منهن إبراهيم فإنهم أحبوا أن يفرغوا ماريه له عليه الصلاة والسلام مما يعلم من ميله لها، فأعطاه لأم بردة خوله بنت المنذر من بني النجار زوجة البراء بن أوس فكانت ترضعه في بني مازن من النجار وترجع به إلى أمه وأعطي عليه السلام أم بردة قطعة نخل رواه ابن سعد والزبير بن بكار، وفي البخاري عن أنس أنه صلى الله تعالى عليه وسلم قال ولد لي الليلة غلام سميته باسم أبي إبراهيم ثم دفعته إلى أم سيف، امرأة قين بالمدينة يقال له أبو سيف. قال عياض هو البراء بن أوس وزوجته أم سيف هى أم بردة وتعقبه الحافظ بأنه لم