يصرح أحد من الأئمة بأن البراء يكني أبا سيف ولا بأن أبا سيف يسمي البراء. انتهى.
قال الزرقاني وحاصل ما ذكره هنا يعني القسطلاني تبعا للحافظ أنهما امرأتان على الصحيح، وجعلهما عياض امرأة واحدة، وفي البخاري عن أنس دخلنا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على أبي سيف القين، وكان ظئرا لإبراهيم فأخذ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك. وإبراهيم يجول بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف وأنت يا رسول الله؟ فقال يا بن عوف إنها رحمة. ثم أتبعها بأخرى فقال صلى الله تعالى عليه وسلم إن العين لتدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون. والقين الحداد ويطلق على كل صانع من قان الشئ إذا أصلحه ويجود بنفسه أى يخرجها ويدفعها كما يدفع الإنسان ماله يجود به وانكسفت الشمس يوم موت إبراهيم فقال الناس إنما كسفت لموت إبراهيم عليه السلام إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته والغالب أن الكسوف يكون في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين فكسفت يوم موته في العاشر من الشهر عند الأكثر. وقيل في رابعة ولذلك قالوا كسفت لموته. وفى كونه في ربيع أو رمضان أو ذي الحجة أقوال. ولما توفي قال عليه السلام كما في مسلم إن له ظئرين يكملان رضاعه في الجنة انتهى. أي يرضعهما بجسمه وروحه معا بخلاف سائر أطفال المؤمنين فيرضعون من شجرة طوبا وحاضنهم إبراهيم كما أخرجه ابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم وعن أنس موقوفا عليه أنه قال لو بقي – يعني إبراهيم - لكان نبيا ولكن لم يبقي. لأن نبيكم آخر الأنبياء. قال الطبري وهذا إنما يقوله أنس عن توقيف يخص إبراهيم لأنه لم يلزم أن يكون ابن النبي نبيا. وقال النووي ما روي عن بعض المتقدمين لو عاش إبراهيم لكان بنينا فباطل، وجسارة على الكلام عن المغيبات انتهى.