صلى الله تعالى عليه وسلم فسكت ولم يرجع إليهما شيئا ويروى أنه قال لكل منهما انتظر بها القضاء فانطلقا إلي علي رضى الله تعالى عنه يامرانه بطلب ذلك قال علي فنبهاني لأمر كنت عنه غافلا فقمت أجر ردائي فرحا بما انتبهت له، حتى أتيت النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقلت تزوجني فاطمة؟ قال عندك شيء؟ فقلت فرسي وبدني. بفتح الموحدة والدال أي درعي، فقال أما فرسك فلابد لك منها وأما بدنك فبعها، فبعتها من عثمان بن عفان بأربعمائة وثمانين درهما ثم أن عثمان رد الدرع إلي علي، قال علي فجئته بها أي بالدراهم فقبض منها قبضة فقال أي بلال ابتع لنا بها طيبا وأمرهم أن يجهزوها فجعل لها سرير مشروط أي مجعول فيه شرائط أي حبال ووسادة من أدم حشوها ليف، وعن جابر كان فرشهما ليلة عرسهما أهاب كبش وقال لعلي إذا أتتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك، فجاءت مع أم أيمن حتى قعدت في جانب البيت وأنا في جانب آخر وجاء رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال أها هنا أخي؟ قالت أم أيمن أخوك وقد زوجته ابنتك؟ قال نعم، هو كأخي في المنزلة، فقال عليه السلام لفاطمة ائتني بماء فقامت تعثر في ثوبها وربما قال في مرطها من الحياء إلي قعب بقاف مفتوحة فمهملة ساكنة قدح كبير من خشب فأتت فيه بماء فأخذه ومج فيه ثم قال لها تقدمي فتقدمت فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ثم قال أدبري فأدبرت فصب بين كتفيها ثم مثل ذلك بعلي رضى الله تعالى عنه ثم قال له أدخل بأهلك باسم الله والبركة وروى النسائي أنه قال اللهم بارك فيهما وبارك لهما في شملهما وهو بالتحريك الجماع ولابن عساكر عن أنس بينا أنا عند النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إذ غشيه الوحي فلما سرى عنه قال إن ربي أمرني أن أزوج فاطمة من علي فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وسمى جماعة من المهاجرين وبعددهم من الأنصار فلما اجتمعوا وأخذوا مجالسهم وكان علي غائبا عن هذا المجلس فقال صلى الله تعالى عليه وسلم الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته المطاع