للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيدة نساء أهل الجنة انتهى من الزرقاني, وسادت أخوتها وأمها لأنهن متن في حياته صلى الله تعالى عليه وسلم فكن في صحيفته ومات في حياتها فكان في صحيفتها وميزانها وروى البزار أنه عليه السلام قال لفاطمة هي خير بناتي لأنها أصيبت في (ولما بانا) أي ظهر (لها) أي لفاطمة رضى الله تعالى عنها، (من الأعوام خمسة عشر) قوله خمسة عشر فاعل بأن ولما اسم شرط وجوابها قوله (زوجها) أي فاطمة (حيدرة) بالنصب مفعول زوج الثاني وصرفه للضرورة وحيدرة اسم الأسد قال ابن أبي جمرة وكانت فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله تعالى عنها سمته باسم أبيها فلما قدم أبو طالب سماه عليا (خير البشر) خير بالرفع فاعل زوج والبشر الإنسان يعنى أن فاطمة رضى الله تعالى وسلم على بن أبي طالب بأمر الله تعالى ففي الحديث أن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي رواه الطبراني برجال ثقاة.

وقوله زوجها أي عقد له عليها رضى الله تعالى عنهما في السنة الثانية من الهجرة وهل في أوائل المحرم أو في صفر أو رجب أو رمضان أقوال، وقال ابن عبد البر سنة ثلاث بعد أحد ورده الحافظ في الإصابة بأن حمزة استشهد بأحد وقد ثبت في الصحيحين قصة الشارفين لما ذبحهما حمزة وقد أراد علي البناء بفاطمة وقيل تزوجها بعد بنائه عليه السلام بعائشة بأربعة أشهر ونصف، وبنى بها علي بعد تزويجه بسبعة أشهر ونصف انظر المواهب وتزوجها ولها خمسة عشر سنة خمسة أشهر ونصف ولعللي إحدى وعشرون سنة وخمسة أشهر وقيل غيره انتهى.

فعلى أنها ولدت قبل النبوءة بخمس سنين فيكون تزوجها ولها تسع عشر عشرة سنة وشهر ونصف وعلى أن عليا أسلم وله عشر سنين وهو الراجح فسنه يوم التزويج أربع وعشرون سنة وشهر ونصف قاله الزرقاني. وعن أنس قال جاء أبو بكر ثم عمر يخطبان فاطمة إلي النبي

<<  <  ج: ص:  >  >>