كان ينزع ثنايا الحسين فقال له زيد بن أرقم ارفع قضيبك عن هاتين الثنيتين فوالله الذى لا إله إلا هو لقد رأيت شفتي رسول الله على هاتين الثنيتين يقبلهما ثم بكى وفى البخاري أنه صلى الله تعالى عليه وسلم قال هما أي الحسنان ريحنتاي من الدنيا. وعند الطبراني هما ريحانتاي من الدنيا أشمهما انتهى.
وقد حج الحسن خمسا وعشرين حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد بين يديه وخرج من ماله مرتين وقاسم الله تعالى ماله ثلاث مرات، قاله في الحلة السيرا وكان الحسنان يشبهان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وكذا جعفر بن أبي طالب ومسلم بن عقيل بن أبي طالب وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبد الله بن جعفر والسائب بن يزيد المطلبي جد الإمام الشافعي وقثم بن العباس وعبد الله بن عامر بن كريز العبشمي وكابس بن ربيعة بن عدي قال ابن حجر ونظمت ذلك فى بيتين وهما:
(شبه النبي لعشر سائب وأبي ... سفيان والحسنين الطاهرين هما)
(وجعفر وابنه ثم ابن عامرهم ... ومسلم كابس يتلوه مع قثما)
قال وقد وجدت بعد ذلك ان فاطمة ابنته تشبهه فيمكن ان يغير من البيت الأول: لعشر فتجعل لأي، وهو إحدى عشر، ويغير الطاهرين هما فيجعل ثم أمهما، فيقال:
(شبه النبي لأي سائب وأبى ... فيان والحسنين ثم أمهما)
انتهى المراد منه. وبعضه بالمعني. وأخبر عليه السلام أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
(وولدت) فاطمة على نبينا وعليها الصلاة والسلام لعلي رضي الله تعالى عنه (رقية ومحسنا أيضا) أي كما ولدت له الأربعة الذين تقدم ذكرهم وعليه فيكون أولادها ستت: ثلاثة ذكور وثلاثة إناث والله تعالى أعلم.