لفاعل ضمير يعود على فاطمة والمجرور لعلي رضي الله تعالى عنهما يعنى أن فاطمة رضي الله تعالى عنها ولدت لعلي كرم الله وجهه بنتين وابنين بلا عناد أي بلا خلاف:
(الحسن، الحسين ثم زينب ... وأم كلثوم إليهم تنسب)
هذا بدل مما قبله ورفعه قاطعا له عن التبعية فهو خبر مبتدأ محذوف أي وهما الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم رضي الله عن جميعهم وينفعنا ببركتهم وأماتنا على محبتهم.
قال فى فتح البارى أما الحسن فولد فى رمضان سنة ثلاث من الهجرة عند الأكثر وقيل بعد ذلك، ومات مسموما بالمدينة سنة خمسين وقيل قبلها وقيل بعدها وأما الحسين فولد فى شعبان سنة أربع فى قول الأكثر وقتل يوم عاشوراء سنة إحدى وستين بكربلاء من أرض العراق انتهى.
وفي البخاري أنه عليه السلام قال فى الحسن إن ابنى هذا سيد ولعل الله تعالى ان يصلح به بين فئتين من المسلمين، قال القسطلاني فوقع ذلك لما وقع بينه وبين معاوية بسبب الخلافة وكان المسلمون يومئذ أحق الناس بالخلافة فدعاه ورعه وشفقته على المسلمين على ترك الملك رغبة فيما عند الله عز وجل ولم يكن ذلك لقلة ولا لذلة، فقد بايعه على الموت أربعون ألفا انتهي منه.
وفي البخاري عن البراء بن عازب قال رأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم والحسن بن علي على عاتقه يقول اللهم إني أحبه فأحبه. وفى البخاري عن أنس أتى عبيد الله بن زياد برأس الحسين أي بضم الحاء فجعل ابن زياد ينكت بالمثناة الفوقية آخره أي يضرب بقضيب فى أنفه وعينيه فقال له زيد بن أرقم ارفع قضيبك فقد رأيت فم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى موضعه وللطبراني أنه