عليه السلام: اللهم إن عمى العباس حاطني بمكة من أهل الشرك وأخذ لي على الأنصار وأجارني في الإسلام مؤمنا بالله مصدقا بي اللهم احفظه وحطه واحفظ له ذريته من كل مكروه.
ولما شدوا وثاقه في أسرى بدر سهر عليه السلام تلك الليلة فقيل ما يسهرك يا رسول الله؟ قال لأنين العباس. فقام رجل فأرخى من وثاقه وفعل ذلك بالأسرى كلهم ووصفه عليه السلام فقال أجود الناس كفا، وأحناه عليهم أي أشد الناس عطفا وروى احناهم بالجمع وكلاهما جاءئز. وروى الطبراني بإسناد حسن أن العباس أتى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فلما رآه قام إليه وقبل ما بين عينيه ثم اقعده عن يمينه ثم قال هذا عمي فن شاء فاليباه بعمه. فقال العباس نعم القول يا رسول الله. قال ولم لا أقول هذا؟ أنت عمى وصنو أبى ونقيبة آبائى ووارثى وخير من أخلف من أهلي. قوله ونقيبة آبائي أي بقية آبائى ووارثى وخير من أخلف من أهلي. قوله ونقيبة آبائي أي بقية الشفوقين علي من أعمامي كشفقة الأب. وقوله ووارثى أي في القيام بتعلقاتى بعد موتى كولاية غسلى وتعظيم الناس لك. وقوله وخير إلخ. أي غير علي فإن لي فيكم حاجة يعنى منفعة أوصلها إليكم، فلما أتاهم اشتمل عليهم بملاءة ثم قال يارب هذا عمى وصنو أبى وهؤلاء أهل بيتى فاسترهم من النار كستري إياهم بملاءتى هذه. فأمنت أسكفت الباب وحوائط البيت فقالت آمين ثلاث مرات.
والأسكفة بضم الهمزة العتبة العليا وقد تطلق على السفلى. وقال عليه السلام: اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنبا وفى رواية اللهم أغفر للعباس ولولد العباس ولمن أحبهم. قوله مغفرة ظاهرة أي بضبط جوارحهم عن المعاصى. والباطنة أن يصون أسرارهم عن الحسد والكبر ونحوهما.
وفي الحديث العباس عن نبيكم أجود قريش كفا، وأوصلها وان من