مخزوم بن صاهلة بن كامل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة فهو هذلي حليف لبني زهرة وأمه أم عبد ود، أسلمت وصحبت قاله الزرقاني وهو أحد السابقين الأولين. روى البغوي بسند صحيح أنه كان سادس الستة وهاجر الهجرتين وشهد بدرا والمشاهد كلها معه عليه السلام ولازمه وقال له أذنت لك أن ترفع الحجاب، وأمره أن يصعد شجرة فياتيه بشيء منها فنظر أصحابه إلى حموشة ساقيه فضحكوا فقال عليه السلام مم تضحكون لرجل عبد الله أثقل فى الميزان من أحد وقال من سره أن يقرأ القرءات غضا كما نزل فاليقرأه على قراءة ابن أم عبد. وقال أبو موسى قدمت أنا وأخي فمكثنا حينما نرى ابن مسعود إلا أنه من أهل البيت لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله تعالى عليه وكان ابن مسعود صاحب الوسادة، وفى الصحيح الوساد بلا هاء وهما المخدة والمطهرة بالهاء وبلا هاء والسواك والنعلين وكان إذا قام النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ألبسه نعليه ثم ياخذ العصى فيمشي بين يديه وإذا جلس جعلهما فى ذراعيه كل فردة فى ذراع حتى يقوم قال الزرقانى وكان حكمة ذلك تخلية يديه لخدمته عليه السلام، أو شغلهما بالطاعة، وفضائله كثيرة. وتوفي وبالمدينة سنة اثنين أو ثلاث وقد جاوز الستين ودفن بالبقيع قاله الزرقاني.
(بلال) معطوف بحرف مقدر أي ومن خدامه بلاب بن رباح المؤذن مولي أبي بكر رضي الله تعالى عنهما وكان يلي أمر نفقاته عليه السلام ومناقبه كثيرة. قال عمر بن الخطاب أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا. (وأبو ذر) أي ومن خدمه عليه السلام أبو ذر الغفاري بمعجمة مكسورة المعروف بالزهد وصدق اللهجة أسلم قديما بمكة وأعلن بإسلامه بين قومه وضربوه فأجاره العباس ويقال انه اسلم بعد أربعة ورجع إلى بلاد قومه فأقام بها حتى هاجر صلى الله تعالى عليه وسلم، ومضت بدر وأحد ولم