للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تتهيأ له الهجرة إلا بعد ذلك وكان طويلا أسمر اللون حنيفا روى أحمد عنه إني لأقربكم مجلسا من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يوم القيامة، وقال عليه السلام ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر. وقال علي أبو ذر وعاء ملئ علما، ثم أوكي عليه واختلف فى اسمه واسم أبيه والمشهور انه جندب بن جنادة بضم الجيم ابن السكن، وتوفي بالربذة بفتح الراء الموحدة والمعجمة بقرب المدينة انظر الزرقاني.

(ربيعة ابن كعب حسبوا) بالبناء للمفعول أي عدوا، وهو تميم ويصح أن يكون قوله ربيعة منصوب بحسبوا بعده وفاعله راجع إلى علماء السيرة، ومعناه عدوا والفعل كنصر يعنى أن ربيعة بن كعب عدة أهل السير فى خدمه صلى الله تعالى عليه وسلم، وكعب هو ابن مالك بن يعمر الأسلمي بالفتح نسبة إلى أسلم قبيلة من الأزذ، كان صاحب وضوئه عليه السلام بضم الواو والذى يباشره فيه بنحو صب الماء فغايرت خدمته صاحب المطهرة، وكان من أهل الصفة، ولم يزل معه صلى الله تعالى عليه وسلم حتى قبض، فنزل فى بلاد أسلم على بريد من المدينة فبقي إلى أيام الحرة وتوفى بعده سنة ثلاث وستين فى ذي الحجة أنظر الزرقاني.

وفي مسند أحمد عنه كنت أخدم المصطفى فقال سلني. فقلت أسألك أن تشفع لى وتعتقني من النار فصمت قليلا، ثم قال إن ي فاعل فأعني على نفسك بكثرة السجود انتهى من المناوي.

(وعقبة ابن عامر) أي ومن خدمه عليه الصلاة والسلام عقبة بالقاف ابن عامر بن عبس بفتح المهملة سكون الموحدة ابن عامرو بن عدي بن

<<  <  ج: ص:  >  >>