ومنهم الزبير بن العوام حرسه يوم الخندق قال الزرقاني يحتمل حقيقة اليوم ويحتمل زمن الخندق ببقائه أياما.
(وابن أبي وقاص خير مشفق ... ثم أبو أيوب وابن بشر
في خبير المشهور دون نكر)
(قد حرسوه) قوله ابن مبتدأ وما بعده معطوفان عليه، والخبر قد حرسوه، والمجرور متعلق بقوله قد حرسوه، والمشفق هنا الخائف من الله تعالى ووقاص غير مصروف للوزن ومراده أن هؤلاء الثلاثة قد حرسوه فى خيبر دون انكار وسعد هو ابن أبي وقاص واسمه مالك ابن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب فجده أهيب أخو وهب أبي آمنة أم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم حين قدم المدينة وابن بشر هو عباد بن بشر الأوسي. وقالت عائشة رضي الله تعالى عنه: ثلاثة من الأوس لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا: سعد بن معاذ، وعباد بن بشر وأسيد بن حضير. أو كما قالت. والذى في العيون: وحرسه ليلة بنى بصفية أبو أيوب الأنصاري بخيبر وببعض طريقها وذكر أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال اللهم أحفظ أبا أيوب كما بات يحفظني. انتهى وفى المواهب كان يحرصه عليه الصلاة والسلام أيضا عباد بن بشر. قال الزرقاني عبر بكان مع المضارع المفيد للتكرار، إشارة إلى تكرر حراسته انتهى، وأما سعد فلم يذكرا حراسته له، إلا بواد القرى فالله تعالى أعلم.
(ثم فى واد القرى ... كان بلال حارسا بلا امترا)
الامتراء الشك، أي وكان بلال ابن رباح المؤذن حارسا له عليه السلام فى وادي القرى بلا شك وتقدم أن سعد بن أبي وقاص وذكوان بن عبد