للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حق، والسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته. انتهى كلام القسطلاني.

قوله أحمد إليك أي أنهي إليك حمده، وقوله روح الله أي ذو روح أضيف إليه تعالى تشريفا له لأنه أوجده بلا أب، ولأنه يحيي الموتى والقلوب، وألقاها أوصلها وكلمته هي كن.

وقول البيضاوي لعل جبريل تمثل لها شابا أمرد تستأنس بكلامه لتهيج شهوتها وتنحدر نطفتها إلى رحمها. قال السيوطي كان في غنية عن هذا الكلام الفاسد، ولكن هذا ثمرة التوغل في الفلسفة انتهى.

والحصينة بفتح الحاء وكسر الصاد المهملتين العفيفة وقوله ونفخته أي الله تعالى أي نفخ رسوله جبريل فهو عطف تفسير للروح، وفي القاموس من جملة معانيها النفخ وخلق آدم بيده أي بقدرته والموالاة المتابعة والمناصرة والهدى الرشاد، وراكب الحمار عيسى عليه السلام، وراكب الجمل نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم والعيان بكسر العين مشاهدة وأصحمة بوزن أربعة وحاؤه مهملة وقيل معجمة فميم وقيل بموحدة بدل الميم وقيل صحمة بغير ألف وقيل كذلك لكن بتقديم الميم وقيل بزيادة الميم في أوله بدل الألف، ويتحصل من هذا الخلاف في اسمه ستة ألفاظ ولم ارها مجموعة قاله في الإصابة وصوب النووي أولها وقيل اسمه سليم بضم السين وقيل حازم والثفروق بضم المثلثة وسكون الفاء وضم الراء وسكون الواو، ثم قاف علاقة ما بين النواة والقشر وأتيتك في محل المفعول، إن شئت أي اتياني وفعلت جواب الشرط هذا كله في الزرقاني.

وهذا النجاشي هو أصحمة الذي هاجر إليه المسلمون وكتب له عليه السلام كتابا يدعوه فيه إلى الإسلام وكتابات ءاخر بأن يزوجه أم حبيبة وبعثهما مع عمرو بن أمية الضمري ونعاه وصلى عليه بالمدينة، وأما النجاشي الذي ولى بعده وكتب عليه السلام له يدعوه إلى الإسلام فكان كافرا لم يعرف إسلامه ولا اسمه وقد خلط بعضهم فظنهما واحد وفى

<<  <  ج: ص:  >  >>