للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يستمر عليه, بل شح بملكه وآثر الفانية نقله الزرقانى عن ابن حجر.

وهرقل كدمشق على المضهور وحكى سكون الراء وكسر القاف وبه جزم القزاز وقيصر اسم لكل من ملك الروم ودعاية الاسلام بكسر الدال أى الكلمة الداعية إليه وبيان الكلمة قوله اسلم إلخ .. وتسلم بفتح اللام وإيتاؤه الأجر مرتين لإيمانه بنبيه ثم بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم وقوله فإن عليك اثم الأريسيين أى مع اثمك والأريس بفتح الهمزة وكسر الراء فياء ساكنة الأكار أى الفلاح أى الحراث, ولفظ ابن اسحاق الأكارين زاد الزرقانى يعنى الحراثين, قال ابن عبيد المراد بهم أهل مملكته وكل من يزرع فهو عند العرب فلاح سواء كان ذلك بنفسه أو بغيره, وقوله سواء بيننا أى لا نختلف فيها أى لا يختلف فيها النوراة والقرآن والإنجيل وهو أن لا نعبد إلا الله إلخ .. وفى رواية اليريسين بقلب الهمزة ياء جمع يريس ككريم, وفى أخرى بشد الياء بعد السين, وفى أخرى الإريسين بشد الراء.

وللعراقى:

(ودحية أرسله لقيصرا ... وهو هرقل فقضا واستكبرا)

قال المناوى ثبتت عنده نبوءته عليه السلام فلم يوافقه الروم فخاف على ملكه فاستكبر على الايمان لكنه أمر بإكرام دحية ويقال إنه جعل الكتاب فى قصبة من ذهب تعظيماً له فأخبر دحية بذلك المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم فقال ثبت الله ملكه, فلم تزل ذريته تتوراث ذلك الكتاب جيلا بعد جيل انتهى منه.

(ثم ابن حذافة الى ... كسرا فمزق الكتاب مزقا)

قوله ابن بالنصب عطفا على دحية وحذافة بضم أوله, وكسرى بفتح الكاف وكسرها, قال ابن الأعرابى وهو الأفصح واختاره أبو حاتم وأنكره الزجاج ورده ابن فارس وكسرى لقب كل من ملك الفرس ومعناه المظفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>