المواهب. وقال فلما قرأ عليه الكتاب مزقه وبلغ ذلك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقال مزق ملكه. انتهى.
قال شارحه دعاء أة إخبار ويؤيد الأول قوله الآتى: فدعا عليهم وهرمز والد كسرى وأبوه أنو شروان وهو كسرى الأكبر بانى الإيوان وملك ثمانيا وأربعين سنة, وقيل انه هو الذى كتب إليه المصطفى عليه الصلاة والسلام قال الحافظ وفيه نظر لأنه عليه السلام أنذر بأن ابنه يقتله والذى قتله ابنه هو كسرى إبرويز بن هرمز قال الحافظ ولم تجر العادة الشرعية ولا العرفية بابتداء المراسلات بالحمد وقد جمعت كتبه صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الملوك وغيرهم ولم يقع فى واحد منها البداءة بالحمد, بل بالبسملة.
وقوله وآمن بالله إلخ .. أكد فى هذا الكتاب وأوضح البيان لأن أهله مجوس لا يقرؤون الكتب بخلاف قيصر, وقوله بدعاية الله بكسر الدال, ولينذر بالياء وفى نسخة بالهمز, ولم يقل هنا ويوتك الله أجرك مرتين, لأنه مجوسى عابد نار ولا كتاب له, وقيل ان المجوس كان لهم كتاب فبدلوه وقوله فإن عليك اثم المجوس أى مع اثمك, وللعراقى نفعنا الله تعالى به:
(وابن حذافة مضى لكسرى ... فمزق الكتاب بغيا نكرا)
وحذافة بضم الحاء وذال معجمة وكسرى لقب لكل من ملك فارس, فمزق الكتاب وبعث إليه عليه السلام ترابا ونكرا أى منكرا, فقال عليه السلام: مزق الله ملكه بعث إلى بتراب أما إنكم ستملكون أرضه.
وأرسل كسرى إلى عامله باليمن باذان ان ابعث رجلين جلدين الى هذا الرجل لياتيانى بخبره فبعث قهرمانه ورجلا آخر وكتب معهما كتابا فقدما على المصطفى فتبسم ودعاهما إلى الإسلام وفرائصهما ترتعد, ثم قال ارجعا عنى يومكما حتى الغد, فأتياه فقال ان صاحبكما باذان قتل