للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ربه فى هذه الليلة ان الله سلط عليه ابنه فقتله فرجعا إلى باذان بذلك فأسلم ولما مات باذان ولى المصطفى ابنه صنعاء وأعمالها انتهى من المناوى.

(وحاطبا إلى المقوقس ارتقا)

وحاطبا بالنصب عطف على دحية وارتقا الظاهر أنه حشو ومعناه علا وارتفع أى وأرسل حاطبا بن ابى بلتعة بفتح الموحدة والمثناة الفوقية بينهما لام ساكنة المتفق على شهوده بدرا إلى الممقوقس بضم الميم فقاف مفتوحة فواو ساكنة فقاف مكسورة فسين مهملة لقبه ومعناه المطول البناء قاله البرهان. وفى القاموس وحياة الحيوان انه لقب له. ولطائر مطوق طوقا سواده فى بياض كالحمام وليس فيهما ما يشعر بالوصف الذى ذكره البرهان قاله الزرقانى. ومتعلق ارتقا محذوف أى إليه يعنى المقوقس ومعنى البيت أنه عليه السلام أرسل حاطبا إلى المقوقس فوجد المقوقس فى مجلس مشرف على البحر فركب سفينة وحاذى بها مجلسه وجعل كتابه عليه السلام بين أصبعين من أصباعه فأشار به إليه فأمر بإحضاره فقرأ الكتاب فقارب الإسلام لكن لم يسلم على الصحيح كما أشار له بقوله:

(فقارب الإسلام حتى اهدى ... جاريتين دلدلا وعبدا)

يعنى أن المقوقس قارب الإسلام حتى أهدى للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم هدية عظيمة ذكر منها الناظم رحمه الله تعالى جاريتين وهما مارية القبطية وأختها سيرين وبغلة يقال لها دلدل بضم الدالين المهملتين وهى أول بغلة ريثت فى الإسلام وكانت بيضاء وقيل شهباء وقال الحميدى كان ذكرا لا أنثى قاله المناوى ويأتى الكلام عليها إن شاء الله تعالى فى بغاله بأبسط من هذا.

وذكر منها أيضا عبدا وهو مابور القبطى المتقدم فى الموالى

<<  <  ج: ص:  >  >>