للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي القبلتين قال عليه السلام أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وفيه من جناس الاشتقاق ما يلذ على السمع وبعث أيضا عباد بن بشر الأنصاري إلى سليم ومزينة وهو اسم امرأة عمرو بن أد بن طابخة بن إليا وهي مزنية بنت كلب بن وبرة وهي أم أوس وعثمان ابني عمرو بن أد بن طابخة أنظر الزرقاني.

وبعث أيضا إلى فروة بن عمرو ويقال ابن عامر الجذامي بضم الجيم كما في المناوي وكتب إليه كتابا ولم يسم من ذهب به وكان عاملا لقيصر على من يليه من العرب فأسلم وكتب إلى المصطفى عليه السلام بإسلامه وبعث إليه بهدية مع مسعود بن سعد الجذامي وهي بغلة شهباء يقال لها فضة بلفظ أحد النقدين وفرس يقال له الظرب بفتح الظاء المعجمة وكسر الراء لكبره وسمنه أو لقوته وصلابة حافره وحمارا يقال له يعفور. قاله القسطلاني. قال الزرقاني بناء على أنه غير عفير الذي أهداه المقوقس وبعث إليه أثوابا وقباء بفتح القاف وخفة الموحدة والمد والقصر من قبوت الشيء إذا ضممت أصابعك عليه سمي به لانضمام أطرافه سندسيا مذهبا أي قباء من السندس وهو ما رق من الديباج انتهى.

وللعراقي:

(وأرسل النبي أيضا إذ كتب ... لعدة لم يسم من بها ذهب)

(لثروة بن عمرو الجذام ... أفلح إذ أقر بالإسلام)

قوله لم يسم إلخ .. أي لم يسم من ذهب بالكتاب فكتب لفروة بن عمرو الجذامي بضم الجيم وذال معجمة وأفلح فاز وظفر ولما بلغ ملك الروم إسلامه حبسه فمات فى الحبس فصلبوه على ماء يقال له عفراء بفلسطين أنظر المناوي. وقال فى ذلك:

(ابلغ سراة المسلمين بأنني ... سلم لربي أعظمي وثياب)

<<  <  ج: ص:  >  >>