قوله وكان حينا، أي من الدهر. وقوله وكان واعية أي كثير الحفظ. وفي شرف المصطفى للنيسابوري أن خالد بن سعيد هو أول من كتب له عليه السلام، وقوله كذا ابن أرقم إلخ، كتب بعده لأبي بكر ثم عمر، قال مالك بلغني أنه ورد على المصطفى كتاب فقال من يجيبه؟ فقال أنا. فأجابه فأتى به المصطفى عليه السلام فأعجبه لأنه أصاب ما أراده وكان إذا كتب إليه بعض الملوك يأمره أن يجيبه ولا يقرأه لأمانته عنده، واستعمله عمر وعثمان على بيت المال، ثم استعفى عثمان فأعفاه وأعطاه ثلاث مائة درهم فأبى أن يقبلها وقال عملت لله، وكان عمر يقول ما رأيت أخشى لله منه. والمزي بكسر الميم هو الحافظ جمال الدين يوسف بن الزكي وعبد الغني هو الحافظ أبو محمد المقدسي، انتهى من المناوي.
ومنهم المغيرة بضم الميم على الأشهر وحكي كسرها، والهاء فيه فى الأصل للمبالغة ابن شعبة الثقفي أسلم قبل الحديبية وشهدها وشهد بيعة الرضوان وكان من دهات العرب، كان يقال له مغيرة الرأي، وشهد اليمامة وفتوح الشام والعراق، ومات سنة خمسين على الصحيح وقيل قبلها بسنة أنظر الزرقاني.
ومنهم عبد الله بن رواحة الخزرجي أحد النقباء ليلة العقبة وشهد بدرا وما بعدها، واستشهد بمؤتة ومنهم معيقيب بضم الميم وفتح العين المهملة وسكون التحتية فقاف مكسورة بعدها تحتية فموحدة قال ابن شاهين ويقال معيقب بغير الياء الثانية وهو ابن أبي فاطمة الدوسي ويقال أنه من ذي أصبح وهو حليف بنى أمية من السابقين للإسلام بمكة وشهد المشاهد، ومات فى خلافه عثمان أو علي، وقيل عاش بعد الأربعين، ومنهم حذيفة بن اليماني واسمه حسيل بالتصغير، ويقال حسل بكسر فسكون ابن جابر العبسي بسكون الموحدة وكان صاحب سر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. ففي مسلم عنه لقد حدثني رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بما كان وبما يكون إلى أن تقوم الساعة. وكان من