الأعناق جمع عنق وهو الجيد والضمير في يديه للمصطفى عليه السلام ورأى معناه أبصر والشقاق بكسر المعجمة الخلاف والعدواة والمجرور خبر كان واسمها علي وما عطف عليه والزبير معطوف بحرف محذوف أي والزبير وقوله لتعلمه أصله تعلمنه بنون التوكيد الخفيفة وحذفها وذلك مقيس بعد الفتحة ومعنى كلامه أن عليا بن أبي طالب والزبير بن العوام ومحمد بن مسلمة وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح رضي الله تعالى عن جميعهم كانوا يضربن أعناق الأسارى ونحوهم من الكفار بين يدي النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إذ أبصروا من يريد مخالفته من أعدائه، قال ابن سيد الناس والذين كانوا يضربون بين يديه الأعناق: علي والزبير والمقداد ومحمد بن مسلمة وعاصم بن ثابت انتهى منه.
وفي المواهب ممزوجا بكلام الزرقاني وكان كما أخرجه الطبراني برجال الصحيح عن أنيس يضرب الأعناق بين يديه علي بن أبي طالب أبو الحسن، أمير المؤمنين الهاشمي والزبير بن العاوم الحواري والمقداد بن عمرو المعروف بابن الأسود الكندي ومحمد بن مسلمة الأنصاري وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري المستشهد في بعث الرجيع، زاد في رواية الطبراني وأبو سعيد والمغيرة بن شعبة وكان الضحاك بن سفيان الكلابي سيافه صلى الله تعالى عليه وسلم وكان قيس بن سعد بن عبادة بين يديه بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير وكان الضحاك بن سفيان هذا يعد بمائة فارس انتهى. قال مؤلفه وقد نظمت ما تضمنه هذا الكلام فقلت:
(أبو سعيد الخدر والمقداد ... كذا المغيرة عليهم زاد)
(سيافه الضحاك وانسبه إلى ... سفيان وهو عندهم قد عدلا)
(بمائة وقيس بن سعد ... كالشرطي له عظيم الجند)
الضمير المجرور بعلي لمن قدم الناظم ذكرهم أنهم كانوا يضربون الأعناق بين يديه عليه السلام وضمير زادوا لأهل السير. قال الزرقاني