للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

توقد أي كأنها لم توقد تلك الليلة مع تعاطيهم إيقادها بل خمدت، قاله الشيخ محمد بن عبد الباقي ومن عجائب ولادته أيضا انه صلى الله عليه وسلم لما ولد قال في أذنه رضوان خازن الجنان أبشر يا محمد فما بقي لنبي علم إلا وقد أعطيته، فأنت أكثرهم علما وأشجعهم، اهـ من المواهب.

تنبيه:

إنما فسرت قوله وخرس الملوك بما مر لأني لم أر ممن تعرض لعجائب ولادته عليه الصلاة والسلام من ذكر ذلك وإنما رأيته في الحمل به. ففي المواهب عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال كان من دلالة حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم ان كل دابة لقريش نطقت تلك الليلة وقالت حمل برسول الله صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة وهو إمام الدنيا وسراج أهلها ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا. قال الزرقاني بأن صار أعلاه أسفله، قال الزرقاني وفي الخميس وكلت الملوك حتى لم يقدروا في ذلك اليوم على التكلم وفرت وحوش المشرق إلى وحوش المغرب وكذلك أهل البحار يبشر بعضهم بعضا أن ابشروا فقد آن أن يظهر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم اهـ. وقد مر بعضه ويحتمل أن هذا هو الذى أشار له الناظم لقرب زمن الولادة من زمن الحمل ويصح ان ذلك وقع لهم أيضا عند الولادة والله تعالى أعلم. (بيان) خبر مبتدء محذوف وكذا كل ما فيه من لفظ بيان أي هذا بيان (موت والد المختار) صلى الله عليه وسلم (و) بيان (كم له كان من الأظار) أي يذكر في هذه الأبيات موت أعز فتى في قريش وأفضله وأجمله وهو عبد الله الشريف ابن شيخ البطحاء عبد المطلب وهو والد المختار المفضل على جميع الأولين والاخرين عليه أفضل صلاة المصلين وأزكى سلام المسلمين ويذكر فيها أيضا عدد ما كان له صلى الله عليه وسلم من الأظار جمع ظئر بالكسر وهي العاطفة على ولد غيرها المرضعة له، فقوله وكم عطف على موت كما قررت فهو مجرور بإضافة

<<  <  ج: ص:  >  >>