للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كم إليه ولا يعمل في كم متقدم عليها إلا مضاف أو حرف جر وقد ذكر العلماء أن مرضعاته صلى الله عليه وسلم عشر: أمه آمنة أرضعته تسعة أيام وقيل ثلاثة أيام وقيل سبعة أيام وما وقع لبعضهم من سبعة أشهر وهم وهي أول من أرضعه وما رواه ابن سعد من أن اول من أرضعته ثوبية فالأولية نسبية ثم بعد أمه الكريمة ثوبية أرضعته أياما قلائل قبل قدوم حليمة وأرضعت قبله حمزة وبعده أبا سلمة المخزومي وحليمة السعدية التى فازت بجناية سعدها منه قاله ابن الجوزي وابن المنذري وعياض وغيرهم وخولة بنت المنذر بن زيد أم بردة الأنصارية وامرأة من بنى سعد غير حليمة أرضعته عند حليمة وأم أيمن ذكرها القرطبي والمشهور أنها من الحواضن لا من المراضع وأم فروة ذكرها المستغفري وثلاث نسوة من سليم، قال في الاستيعاب مر به صلى الله عليه وسلم على نسوة أبكار من سليم فأخرجن ثديهن فوضعنها في فيه فدرت قال بعضهم ولذا قال: «أنا ابن العواتك من سليم» اهـ. لكن قال السهيلي عاتكة بنت هلال أم عبد مناف عمة عاتكة بنت مرة أم هاشم وعاتكة بنت الأوقص أم وهب جده صلى الله عليه وسلم لأمه ثلاث عواتك ولدنه صلى الله عليه وسلم ولذا قال أنا ابن العواتك من سليم وقيل في تأويل هذا الحديث أن ثلاث نسوة من بنى سليم أرضعنه كل تسمى عاتكة والأول أصح نقله الزرقاني. (ومات عبد الله) بن عبد المطلب، والده عليه السلام، (وهو حمل) جملة حالية والحال ان المصطفى صلى الله عليه وسلم حمل في بطن أمه الكريمة وقد مضى لها شهران من حملها على ما صدر به في المواهب وقيل قبل ولادته بشهرين وكونه توفي عنها وهي حامل قول ابن اسحاق وخالفه كثير من الفقهاء فقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم كان في المهد حين توفي أبوه قيل ابن شهرين وقيل أكثر من ذلك قاله الكلاعي والقول بأنه كان في المهد قال السهيلي هو قول أكثر العلماء واحتج له بقول عبد المطلب لأبي طالب:

أوصيك يا عبد مناف بعدي ... بمئتم بعد أبيه فرد فارقه وهو ضجيع المهد. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>