للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أذنت لخطيبكم وشاعركم، فقام عطارد بن حاجب فقال الحمد لله الذي له علينا الفضل وهو أهله الذي جعلنا ملوكا ووهب لنا أموالا عظاما نفعل فيها المعروف وجعلنا أعز أهل المشرق وأكثره عددا وعدة فمن مثلنا في الناس ألسنا برؤوس الناس أولى فضلهم فمن فاخرنا فليعدد مثل ما عددنا وإنا لو شئنا لأكثرنا الكلام ولكن نستحيي من الإكثار فيما أعطانا وإنا نعرف بذلك، أقول هذا لأن تأتوا بمثل قولنا وأمر أفضل من أمرنا ثم جلس فأمر عليه السلام خطيبه ثابت بن قيس أن يجيبه فقام فقال الحمد لله الذي السموات والأرض خلقه قضى فيهن أمره ووسع كرسيه علمه ولم يكن شيء قط إلا من فضله ثم كان من قدرته أن جعلنا ملوكا واصطفى خير خلقه رسولا أكرمه نسبا وأصدقه حديثا وأفضله حسبا وأنزل عليه كتابا وائتمنه على خلقه فكان خيرة الله تعالى في العالمين ثم دعا الناس للإيمان به فآمن برسوله (صلى الله تعالى عليه وسلم) المهاجرون من قومه وذوي رحمة أكرم الناس أحسابا وأحسن الناس وجوها وخير الناس فعالا ثم كنا أول الخلق إجابة واستجابة لله حين دعانا رسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) فنحن أنصار الله ووزراء رسول الله نقاتل الناس حتى يؤمنوا بالله فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه ومن كفر جاهدناه في الله وكان قتله علينا يسيرا. أقول قولي هذا واستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات. والسلام عليكم. ويأتي ما قال شاعرهم الأقرع بن حابس والزبرقان بن بدر وما أجابهما به حسان قريبا إن شاء الله تعالى.

(والشعرا حسان والنقيب ... نجل رواحة وكعب المنتمي لمالك الأنصار ثم السلمي)

الشعراء بالمد وقصره للوزن وهو مبتدأ وخبره حسان وما عطف عليه ومعنى النقيب أنه أحد النقباء ليلة العقبة وشهد بدرا وما بعدها إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>