بقرينة الدعاء به لهم وطرا بمعنى جميعا، ومن عطف على صاحب الحال وهو الضمير المجرور بعلى ولم يعد الخافض للفصل والمنهاج الطريق الواضح وتلا تبع وبر معناه أطاع ورضوان مبتدأ وخبره المجرور دعا الناظم رحمة الله تعالى لهولاء المؤذنين جميعا أن يرزقهم الله تعالى أنعامه الخاص ولمن اتبع طريقهم الواضح وأطاع الله بمثل ذلك جزاه الله أحسن الجزاء. قال مؤلفه سمح الله له بمنه لم يذكر الناظم رحمة الله تعالى شعراءه الذين ينافحون عنه ويمدحونه ولا خطيبه الذي كان يأمره بإجابة الخطباء وقد عقد في المواهب لهم ترجمة فذكر أن خطيبه عليه السلام ثابت بن قيس بن شماس قال وكان خطيبه وخطيب الأنصار انتهى. زرزي ابن السكن عن أنس قال خطب ثابت بن قيس مقدم رسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) المدينة فقال نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا فما لنا قال الجنة، قال رضينا وقد مر بعض مناقبه في كتابه عليه السلام وذكر أيضا أن شعراءه حسان بن ثابت وكعب ابن مالك وعبد الله بن رواحة ونظمتهم فقلت:
(ثابت بن قيس الخطيب)
يعني أن خطيبه عليه السلام كان ثابت بن قيس وقد مر أنه أنفذت وصيته بعد الموت في ذكره في الكتاب. ولا يعلم ذلك لغيره كما قاله الزرقاني واستشهد يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة وخطيب القوم لغة من يتكلم عنهم ولما قدم وقد تميم عليه (صلى الله تعالى عليه وسلم) سنة تسع كانوا سبعين نادوه من وراء الحجرات يا محمد أخرج إلينا نفاخرك ونشاجرك فإن مدحنا زين وذمنا شين فئاذي ذلك من صياحهم رسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) وخرج إليهم فلم يزد على أن قال ذلك الله إذا مدح زان وإذا ذم شان. إني لم أبعث بالشعر ولم أومر بالفخر ولكن هاتوا. وفي رواية فقالوا إئذن لخطيبنا وشاعرنا فقال