للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(للخير الورى خمس من الغر أذنوا ... بلال ندي الصوت بدأ يعين)

(وعمرو الذي أم لمكتوم أمه ... وبالقرظ اذكر سعدهم إذ يبين)

(وأوس أبو محذورة وبمكة ... زياد الصداء نجل حارث يعلن)

فائدة

قد مر أن عبد الله بن زيد رأى الأذان في النوم واعلم أن الأذان إنما شرع بعد الهجرة بالمدينة وكان عليه السلام منذ فرضت الصلاة بمكة يصلي بلا أذان كما جزم به ابن المنذر والأحاديث الدالة على أنه شرع قبل الهجرة لم يصح منها شيء كما في ابن حجر، وقال عبد الله بن زيد لما أمر رسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) بضرب الناقوس ليجمع الناس لصلاة طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا فقلت له أتبيع الناقوس؟ فقال ما تصنع به؟ قلت أدعو به للصلاة. فقال ألا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت بلى. قال تقول الله أكبر فذكر الأذان والإقامة. فلما أصبحت أتيت (صلى الله تعالى عليه وسلم) فأخبرته فقال إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن، ففعلت. فلما سمع عمر الأذان خرج مسرعا يسأل عن الخبر، فقال يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل ما رأى فقال (صلى الله تعالى عليه وسلم) الحمد لله فإن قيل كيف يثبت الأذان برؤيا غير معصوم أجيب بمقارنة الوحي لها.

(رضوان ربنا عليهم طرا ... ومن تلا منهاجهم وبرا)

هذه جملة دعائية والرضوان هنا أنعام خاص وإن كان الرضي قد اختلف فيه هل هو بمعنى إرادة الأنعام الخاص أو هو نفس الإنعام

<<  <  ج: ص:  >  >>