للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغلط من ضم القاف نسبة إلى بني قريظة وليس منهم إنما هو مولى عمار بن ياسر وقيل مولى الأنصاري. روى البغوي أن سعدا شكى إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قلة ذات يده فأمره بالتجارة فاشترى أشياء من قرظ فباعه فربح فيه، فذكر ذلك للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فأمره بلزوم ذلك، أذن للمصطفى عليه السلام، بقباء ونقله أبو بكر من قباء إلى المسجد النبوي فأذن فيه بعد بلال وتوارثت عنه بنوه الأذان وبقي هو إلى سنة أربع وسبعين.

والرابع أبو محذورة الجمحي واسمه أوس وقيل سلمة وقيل غير ذلك، ابن معير بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح التحتية وقيل اسمه سمرة وقيل محيريز علمه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم الآذان بمكة كما في مسلم ورتبه لأذانها كما في القرطبي وفي رواية أن تعليمه إياه كان في الجعرانة. قال ابن الكلبي وأقام بمكة حتى مات سنة تسع وخمسين وقيل سنة تسع وسبعين وفي الروض لما سمع أبو محذورة الآذان سنة الفتح وهو مع فتية من قريش خارج مكة أقبلوا يستهزئون ويحكون صوت المؤذن غيظا فكان أبو مذورة من أحسنهم صوتا فرفع صوته مستهزئا بالآذان فسمعه صلى الله تعالى عليه وسلم فأمر به فمثل بين يديه وهو يظن أنه مقتول فمسح صلى الله تعالى عليه وسلم ناصيته وصدره فامتلأ قلبي نورا وإيمانا ويقينا فألقى عليه الآذان وعلمه إياه وأمره أن يؤذن لأهل مكة وهو ابن ست عشرة سنة فكان يؤذن لهم حتى مات انتهى من الزرقاني.

والخامس زياد بن الحارث الصدائي بضم الصاد نسبة إلى صداء كغراب حي باليمن، قال الزرقاني وترك المصنف يعني القسطلاني ممن أذن زياد بن الحارث الصدائي بضم المهملة أذن مرة فقال صلى الله تعالى عليه وسلم من أذن فهو يقيم، أخرجه أحمد وأصحاب السنن ولم يتكرر ونظم الخمسة بالبرماوي فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>