للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه من الإدبار قالوا ويحتمل أنه كنى بها عن ذان الفرس انتهى المراد منه. (أولها) عدا وملكا (السكب) بفتح السين وسكون الكاف فموحدة يقال فرس سكب أي كثير الجري كأنما يصب جريه صبا شبه بفيض الماء وانسكابه يقال سكب الماء يسكبه بالضم سكبا وتسكابا فسكب هو سكوبا صبه فانصب وهو أول فرس ملكه (صلى الله تعالى عليه وسلم) اشتراه بعشر أواق وما مر من سكون كافه عليه اقتصر الزرقاني والمناوي وفي القاموس السكب الطويل من الرجال ثم قال وأول فرس ملكه (صلى الله تعالى عليه وسلم) وكان كميتا أغر محجلا مطلق اليد اليمنى ويحرك انتهى. وكان هو الذي يمتطي ويركب عليه كما في العيون انتهى. (المحجل) بصبغة اسم المفعول أي أبيض القوائم وجاور بياضه الأرساغ إلى نصف الوظيف أو نحوه وذلك موضع التحجيل كما في المصباح قاله العلامة الزرقاني وفي القاموس التحجيل بياض في قوائم الفرس كلها ويكون في رجلين ويد وفي رجلين فقط ورجل فقط ولا يكون في اليدين خاصة إلا مع الرجلين انتهى. وهذا وما بعده نعوت للسكب. (الأغر) أي في وجهه بياض فوق قاله الزرقاني، (الطلق) بفتح فسكون أي طلق اليد اليمنى كما في القاموس وفي المواهب طلق اليمين قال الزرقاني بفتح فستكون. وحكي القاموس ضم الطاء واللام سمحها انتهى. (ذو) أي صاحب (السبق) أي الغلبة للخيل (الذي به) أي بالسبق والمجرور يتعلق بقوله، (اشتهر) أي عرف بذلك وكان كميتا بضم الكاف، قال سيبويه عن الخليل صغر لأنه بين السواد والحمرة كأنه لم يخلص له واحد منهما فأرادوا بالتصغير أنه منهما قريب وقيل كان أدهم أي أسود كما أخرجه الطبراني انظر الزرقاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>