للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أول ما غزا عليه المجتبي ... بأحد فلم يزل مهذبا)

المجتبي المختار. وهو من أسمائه (صلى الله تعالى عليه وسلم) والمهذب المنقى هذبه وأخلصه وأصلحه وأول مبتدأ وما مصدرية والمصدر المأول المضاف إليه ما قبله والخبر بأحد يعني أن أول غزوه عليه السلام عليه فرسه السكب كان في غزوة أحد قال ابن سيد الناس السكب كان اسمه قبل أن يشتريه الضرس اشتراه بعشر أواق أول ما غزا عليه أحدا ليس للمسلمين غيره أبي بردة بن نيمار ويسمى ملاوحا وكان أغر محجلا طلق اليمين كميتا وقيل كان أدهم شبه بفيض الماء وانسكابه والضرس الصعب السيئ الخلق والملاوح الضامر الذي لا يسمن والعظيم الألواح وهو الملواح انتهى أيضا منه ولم يضبط الضرس وفي القاموس وككتف الصعب الخلق واسم فرس اشتراه النبي (صلى الله تعالى عليه وسلم) من الفزاري وغير اسمه بالسكب انتهى. وقوله العظيم الألواح في القاموس اللوح كل صحيفة عريضة خشبا أو عظما جمعه ألواح ثم قال والملواح الضامر والمرأة السريعة الهزال والعظيم الألواح انتهى. وقوله أبو بردة بن نيار هو ككتاب كما في القاموس. (والورد) بفتح فسكون لون بين الكميت والأشقر شبه بالورد الذي يشم أهداه له تميم الداري فأعطاه عمر بن الخطاب فحمل عليه في سبيل الله ثم وجده يباع برخص فأراد شراءه فقال عليه السلام لا تشره أنظر العيون والمواهب. وقوله والورد خبر مبتدأ محذوف تقديره وثانيها دل عليه قوله ولا يكون عطفا على السكب لأنه يكون للمعنى أولها السكب والورد إلخ، وذلك لا يصح. (و) ثالثها (المرتجز) بضم وسكون الراء وكسر الجيم سمى بذلك لحسن صهيله كأنه ينشد رجزا واكان أبيض وهو الذي شهد له فيه خزيمة بن ثابت فجعل شهادته شهادة رجلين، أنظر العيون، وخزيمة أنصاري أوسي روى الطبراني وغيره أنه عليه السلام اشترى فرسا من سواء بن الحارث فجحده فشهد له خزيمة فقال (صلى الله تعالى عليه وسلم) ما حملك على الشهادة ولم

<<  <  ج: ص:  >  >>