تكون معه حاضرا، فقال صدقتك بما جئت به وعملت أنك لا تقول إلا حقا، فقال عليه السلام من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه، وإلى هذا أشار بقوله واصفا للمرتجز:
(الذي شهد له) أي النبي عليه السلام (به) عائد على الموصول، (خزيمة) بالصرف للوزن فاعل شهد، (حين) ظرف متعلق بشهد وهو مضاف لقوله، (جحد) بالبناء للفعول ونائبه ضمير يعود على المرتجز بتقدير مضاف أي أنكر بائعه بيعه وفي مسند ابن أبي أسامة عن النعمان بن بشير فرد (صلى الله تعالى عليه وسلم) الفرس على الأعرابي وقال لا بارك الله لك فيها فأصبحت من الغد شائلة برجلها أي ماتت وهذه ترد على تعيين كونه من أفراسه المعلومة المعينة بأسمائها وسواء هذا صحابي من وفد محارب وأخرج ابن مندة عن المطلب بن عبد الله قال قلت لبني الحارث أبوكم الذي جحد بيعه رسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) قالوا لا تقل ذلك، فلقد أعطاه بكرة وقال إن الله سيبارك لك فيها فما أصبحنا نسوق سارحا ولا بارحا إلا منها انتهى. من الزرقاني. وقال قبل هذا وقيل أن الذي شهد فيه خزيمة الملاوح وقيل الطرف وقيل النجيب انتهى. وفي العيون بعد الكلام الذي مر عنه شهادة خزيمة وقيل هو (الطرف) بكسر الطاء المهملة نعت للمذكر خاصة انتهى المراد منه. ورابع الخيل، الطرف بكسر الطاء وسكون الراء المهملتين ففهاء وهو مما اختلف فيه. وفي القاموس والطرف بالكسر الكريم الطرفين. منا جمعه أطراف ومن غيرنا جمعه طروف والكريم من الخيل أو الكريم الأطراف من الآباء والأمهات، أو نعت للذكور خاصة (واللحيف) بالحاء المهملة بوزن رغيف وبالتصغير أيضا سمي به لكبره وسمنه. وقال الهروي لطول ذنبه كأنه يلحف الأرض به أي يغطيها وكونه بالحاء المهملة هو المعروف حتى قيل لا وجه لضبطه بالمعجمة، قاله ابن الأثير. ويروى بالجيم. قال في الفتح فإن صح فهو سهم عريض النصل كأنه سمي به لسرعته ويروى بالخاء المعجمة وحكوا فيه التصغير والتكبير أيضا أنظر الزرقاني. وفي القاموس في باب الحاء المهملة وكأمير أو زبير