فرس للنبي (صلى الله تعالى عليه وسلم) كأنه يلحف الأرض بذنبه. وفيه في باب الخاء وكأمير أو زبير فرس لرسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) أو هو بالحاء وأما رواية الجيم فلم يذكرها. واللحيف، قال في المواهب أهداها له ربيعة بن أبي البراء انتهى. وقال الزرقاني واسم أبي البراء عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري يعرف عامر بملاعب الأسنة وفي الإصابة ربيعة بن ملاعب الأسنة لم أر من ذكره في الصحابة إلا ما قرأت في ديوان حسان تصنيف أبي سعيد السكري وقال حسان لربيعة بن عامر يحرضه بعامر بن الطفيل بأخفاره ذمة أبي براء:
(ألا من مبلغ عني ربيعا ... بما أحدثت في الحدثان بعدي)
(أبوك أخو الفعال أبو براء ... وخالك ماجد حكم بن سعد)
(بني أم المبنين أم يرعكم ... وأنتم من ذوائب أهل نجد)
(تهكم عامر بأبي براء ... ليخفره وما خطأ كعمد)
فلما بلغ ربيعة هذا الشعر جاء إلى النبي (صلى الله تعالى عليه وسلم) فقال يا رسول الله أيغسل عن أبي هذه العذرة أن أضرب عامرا ضربة أو طعنة؟ قال نعم. فرجع فضرب عامر ضربة أشواه بها فوثب عليه قومه فقالوا لعامر اقتص، فقال قد عفوت عنه. ورأيت له رواية عن أبي الدرداء فكأنه عمر في الإسلام، انتهى. فقول البرهان لا أعلم لرببيعة إسلاما ولا ترجمة، تقصير وأبوه أبو براء هذا من مشاهير العرب، وقد اختلف في إسلامه وصحبته كما قدمته في بئر معونة، انتهى. بخ. (والملاوح) يعني أن الملاوح من خيله عليه السلام وهو مما اختلف فيه وهو بضم الميم وكسر الواو كما في الزرقاني، وقال المناوي عقب قول العراقي والخلف في ملاوح وهو الضامر الذي لا يسمن السريع العطش العظيم الألواح وكان لأبي بردة بن دينار فأهداه له، انتهى.