ومر نحوه عن ابن سيد الناس. (والضرس) يعني أن الضرس من خيله عليه السلام عند الناظم. وذكر ابن سيد الناس أن السكب كان اسمه الضرس قبل أن يشتريه (صلى الله تعالى عليه وسلم)، وفي المناوي نحوه ولم يذكراه فرسا مستقلا ولم يذكره في المواهب ولا شارحه، وإنما ذكر الزرقاني عن السهيلي: الضريس بفتح الضاد المعجمة وكسر الراء فتحتية فسين مهملة، قال وتبعه اليعمري والعراقي، انتهى كلامه. وما نقله عن اليعمري والعراقي هو كذلك فيهما، الحاصل أن القاموس والمناوي وابن سيد الناس وإنما ذكروا الضرس على أنه كان اسم السكب قبل اشترائه له عليه السلام من الفزاري فغير اسمه ولم يضبطه منهم إلا القاموس، فقال إنه ككتف كما قدمته والله تعالى أعلم. واللزاز، يعني أن اللزاز من خيله عليه السلام وهو مما اتفق عليه منها وهو بكسر اللام وبزايين معجمتين بينهما ألف من قولهم لاززته أي لاصقته كأنه يلتزق بالمطلوب لسرعته، وقيل لاجتماع خلقه، واللزاز المجتمع الخلق الشديد وقال السهيلي معناه لا يسابق شيئاً إلا لزه، أي أثبته. أهداه له المقوقس وكان معجبا به وكان تحته يوم بدر، ذكره سليمان النحوي. ورد بأن بدرا في العام الثاني ورسله إلى الملوك بعد عوده من الحديبية وكان معه في المريسيع، قاله المناوي. وزاد الزرقاني أن الزايين خفيفتان. قال روى ابن مندة من رواية عبد المهيمن بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده. قال كان لسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) عند سعد والد سهل ثلاثة أفراس فسمعت النبي (صلى الله تعالى عليه وسلم) يسميهن: لزاز، والطرب واللخيف أي بالخاء المعجمة، انتهى. (ذاك)، الإشارة إلى لزاز (السابح) أي الحسن مد اليدين في الجري وسبح الفرس جريه، قاله في العيون وفي القاموس والسوابح الخيل