للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما ذكر الناظم الأسياف أتبعها بذكر عدد الرماح ولم يذكر أسماءها فقال:

(وكان عنده من الرماح ... أربعة تعد للكفاح)

قوله تعد بضم الفوقية مبني للمفعول أي تهيأ والكفاح بكسر الكاف القتال يعني أنه عليه السلام كان عنده أربعة أرماح معدة لقتال الكفار، وفي حديث أحمد عن عمر سمعت رسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) يقول جعل رزقي تحت ظل رمحي نقله المناوي وكونها أربعة هو الذي في المواهب لكن قال الزرقاني كذا عدها مغلطاي أي أربعة فتبعه المصنف على عادته وقد عدها صاحب العيون والهدى والسبل والعراقي خمسة انتهى المراد منه. وقال العراقي:

(كان له من الرماح خمسة ... من قينقاع جاءه ثلاثة)

(ورابع له يسمى المثويا ... والخامس المثني بذاك سميا)

قوله من قينقاع الخ أي غنمها من يهود بني قينقاع بتثليث النون وقوله المثويا من الثواء أي أن المطعون به يقيم مكانه، قاله المناوي. ولم يتعرض لضبطهما. وفي الزرقاني أن المثوي بضم الميم وإسكان المثلثة وكسر الواو ثم ياء أي القاتل سمي به لأنه يثبت المطعون، وفيه أن المثني بضم الميم وإسكان المثلثة وفتح النون وكسرها كما في النور قال الزرقاني ولعل وجه التسمية انه كان لينا انتهى. ولم أقف على اسم لسوي هذين من الرماح. وفي العيوب بعد ذكر الرماح وكانت له حربة تسمى النبعة وحربة كبيرة اسمها البيضاء وحربة صغيرة دون الرمح، شبه العكاز يقال لها العترة، انتهى. وفي المواهب وشرحها وكانت له (صلى الله تعالى عليه وسلم) حربة كبيرة بالنسبة لما بعدها وإن كانت دون الرمح أيضا تسمى البيضاء

<<  <  ج: ص:  >  >>